داهمت السيول العديد من القرى والمدن الليبية، مما أدى إلى غرق آلاف المنازل والسيارات وانقطاع الطرقات واقتلاع الأشجار، كما حوصرت العائلات، وسط مخاوف من اتساع نطاق الفيضانات في ظلّ توقعات باستمرار هذه التقلبّات الجوّية جرّاء إعصار دانيال الذي ضرب البلاد قادما من البحر المتوسط بعد مرورها باليونان.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فقد تحرك مركز العاصفة اليوم الأحد من البحر المتوسط إلى ساحل المنطقة الشرقية في ليبيا، حيث هطلت أمطار غزيرة غمرت بعض المناطق وتسببت بإغلاق طرق.
غرق أحياء بأكملها
وأظهرت صور ومقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لفيضانات جارفة وارتفاع لمنسوب المياه، مما أدى إلى غرق أحياء بالكامل شرق وغرب البلاد، وانهيار خطوط الكهرباء وتساقط الأشجار، بالإضافة إلى تعطلّ الخدمات العامة والخاصّة.
وفي وقت سابق امس الأحد، حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا من “تقلبات جوية مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة، مما يتسبب في جريان الأودية المحلية وقفل الطرقات”.
وأضاف المركز، في بيان نشره على فيسبوك، أن “فاعلية السحب الممطرة ستقل تدريجيا بدءا من يوم غد الاثنين، مع تحسن بحالة الطقس فيما ستكون حركة الرياح نشطة إلى قوية السرعة”.
من جانبها، ذكرت “مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء وتطبيقاته” أن “المنخفض الجوي وصل حاليا إلى معظم مدن الجبل الأخضر (شرق)، مصحوبا بأمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة ورياح عالية السرعة”.
وكانت وكالة رويترز نقلت أمس أن 4 موانئ نفطية رئيسية في ليبيا ستغلق من مساء السبت لمدة 3 أيام بسبب العاصفة دانيال، وهي موانئ رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة.
وخلّف الإعصار دانيال أضرارا في تركيا واليونان وبلغاريا قبل أن تتراجع قوته ويتحول إلى عاصفة في طريقه إلى ليبيا، ومن المتوقع أن يتجه لاحقا صوب تونس.
وكانت الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب الليبي قد أعلنت يومي الأحد والاثنين عطلة رسمية بسبب التقلبات الجوية في المنطقة الشرقية، وشكلت غرفة طوارئ لمتابعة التطورات في بنغازي.
ونشر ليبيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تجمع المياه في بعض الأحياء بالمنطقة الشرقية.