يتداول مستخدمون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا لفيديو يزعم ناشروه أنه لطفلة تبكي والدتها التي قضت في فيضانات درنة شرق ليبيا.
يصور الفيديو طفلة تبكي فوق قبر ترابي. وعلق ناشرو الفيديو بالقول: “طفلة صغيرة من درنة تبكي على قبر أمها”.
حصد الفيديو عشرات آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت تواصل فيه مدينة درنة الليبية، الخميس، تعداد ضحاياها بعد الفيضانات الكارثية التي دمرت أحياء بكاملها وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.
وبعد التحقق من الفيديو تبين أنه لاعلاقة له بالفيضانات وهو منشور، مطلع عام 2021، على قناة عبر يوتيوب، ما ينفي أن يكون على صلة بفيضانات ليبيا الأخيرة.
ويرشد التعمق بالبحث إلى الفيديو نفسه بجودة أعلى منشورا عبر قناة على موقع يوتيوب، في أكتوبر عام 2020.
ونشرت القناة عينها على يوتيوب مقطعا آخر للطفلة وهي تزور قبر أمها وأرفق بتعليق جاء فيه أنها من العراق.
ويشير التعليق المرافق له إلى أنه يظهر طفلة تبكي أمها التي توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا، بحسب ما ذكرته خدمة تقصي الحقائق من فرانس برس.