خاص الهديل:
التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون وفد نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي.. وخلال اللقاء اجاب العماد عون على أسئلة اعضاء النقابة الذين طرحوا امامه وعليه ، هواجس البلد والمواطن ..
تحدث قائد الجيش عن كل شيئ بصراحة .. واذا كان من إمكانية لوضع عنوان لكلامه فهو قوله المتكرر : ” المهم عندي هو الجيش ؛ فبدون الجيش لا بلد ، ولا يستطيع صحافي ان يكتب ولا ان يذهب تلميذ إلى مدرسة الخ..”..
ورغم حشرية الأسئلة السياسبة الا ان العماد جوزاف عون يصر على ان كل همه هو الشأن الوطني، وكيفية حماية الجيش ، وجعله قادرا على الإستمرار..
وأكد ان ما يحمي الجيش ويمكنه من الاستمرار رغم الظروف الصعبة، هو مناقبية عناصره، واستعداهم للتضحية من أجل تحقيق مهمتهم الوطنية.. والعامل الثاني الذي يمكن الجيش من الصمود هو دعم الشعب اللبناني الكبير له ؛ إضافة للمساعدات الخارجية التي يلقاها.
وسئل قائد الجيش عن الاخبار التي ترشحه للرئاسة فأجاب انا اسمع اخباري السياسية مثلكم من الأعلام ..ويكرر قائد الجيش : انا همي هو الجيش ..
وتحدث قائد الجيش عن مخيم عين الحلوة وما يكتنف مهمة الجيش فيه من معطيات؛ وقال لا استطيع ان أجزم ان هناك قرارا بتوريط الجيش في حرب المخيم، ولكنني لا استطيع ان أجزم ايضا ، بعدم وجود نوايا من هذا النوع .. وأكد ان الجيش تعلم من درس نهر البارد بحيث اتخذ كل الاجراءات التي تحمي أمنه وأمن جوار المخيم اللبناني.
واستبعد قائد الجيش ان يتكرر في نهر البارد ما حصل في مخيم عين الحلوة؛ فالأول كان يوجد فيه تنظيم واخد هو المتطرفون الإسلاميون ؛ أما في عين الحلوة فيوجد بداخله قوى مختلفة، ما يخلق توازن قوى ..
..عن موضوع رئاسة الجمهورية، اعلن العماد جوزاف عون، أن “موضوع الرئاسة، لا يهمني ولا يعنيني ولم يبحثه معي أحد ولم أبحثه مع أحد”.
و أشار العماد عون إلى أن التهريب مضبوط الآن بنسبة تصل إلى 85 في المئة، وقال: “الحدود شاسعة ومفتوحة ومتداخلة، ولا نملك الإمكانات اللوجستية لضبطها بالكامل”، مؤكدًا أن ضبط التهريب مسؤولية مشتركة تبدأ بالمواطن مرورًا بالبلديات والإدارات الرسمية وصولًا إلى الجيش.
وركز قائد الجيش خلال اللقاء على موضوع الأمن، فقال: “أولويتنا الأمن، ونعمل ليلًا نهارًا على ضبطه، فالسلاح منتشر ومتفلت، والقضاء لا يساعدنا في ضبط المتفلتين والمرتكبين والمخلين”.
أمّا في مسألة الحدود البرية، فتحدث قائد الجيش عمّا وصفه “باهتمام أميركي لترسيم الحدود البرية”.