ماذا كشف عطيّة عن إعادة تفعيل مطار القليعات ومرفأ جونية؟
أُعيد إلى واجهة الاهتمام أخيراً، ملف إعادة تشغيل مطار القليعات الواقع شمال لبنان، لأسباب باتت تتطلب سرعة في التنفيذ تعزيزاً لقطاع النقل الجوّي الذي بات حاجة استراتيجيّة مُلحّة للبلاد لا سيما لتسيير عملياته التجارية وحركته السياحية… خصوصاً أنه شبه جاهز لعودته إلى خارطة النقل العالمية.
هذا الملف حمله رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب سجيع عطية إلى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّه اليوم، وتناولا بعض التفاصيل حول إعادة تفعيل مرفأي بيروت والقليعات.
ويكشف عطيّة أن “الوزير حميّه كان إيجابياً للغاية في ما خصّ إعادة تشغيل مطار القليعات، وأبدى كل تعاون في هذا الموضوع”، ويقول: سندرس الملف سوياً في إطار من التعاون البنّاء للوصول إلى الغاية المأمولة منه”.
وعما إذا كان لدى الوزير أو الحزب المحسوب عليه، أي تحفّظ على هذا الموضوع، ينفي عطيّة وجود أي تحفّظ من الجانبين “حتى الآن”، ويشير إلى أن “نواب “حزب الله” في الجلسة الأخيرة للجنة الأشغال النيابية كانوا موافقين على إعادة تشغيل مطار القليعات وأبدوا كل إيجابية حيال الموضوع، وطلبوا منا المضي بالمشروع والمباشرة بدرس الملف بكامل تفاصيله”.
إعادة فتح المطار في 2024 – 2025؟
وإذ يلفت إلى أن ملف مطار القليعات “سيستلزم وقتاً لدرسه من النواحي التقنية والإدارية والقانونية”، يقول عطيّة: لقد وضعنا “الأجندة” الخاصة بالملف ويتطلب إنجاز تلك الدراسات نحو ثلاثة أشهر إضافةً إلى التحضيرات اللوجستية لينطلق العمل بالمطار بين عامَي 2024 و2025 كما هو متوَقَّع”.
ويطمئن في السياق، إلى أن “مطار القليعات لن يتطلب الكثير من الوقت لإعادة تشغيله كونه كان فاعلاً في الخمسينات والستينات، لكننا سنُعيده إلى القطاع الخاص لخصخصته عبر نظام BOT. فالعملية ليست معقدة إنما تتطلب بعض الوقت لأسباب عديدة كما ذكرنا آنفاً، فهكذا مشروع يتطلب التقيّد بمواصفات الطيران العالمية بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية المعنية وشركات الطيران الخارجية”.
ماذا عن مرفأ جونية؟
وعن ملف إعادة تفعيل مرفأ جونية الذي أثاره النائب نعمة افرام منذ فترة، يقول عطيّة: لا مشكلة إطلاقاً في موضوع تفعيل مرفأ جونية السياحي، إنما ينقصه التمويل والإنجاز… وهنا أيضاً سنرى ما إذا كان سيخضع لمبدأ الـBOT.
وعما إذا كان ملفا مطار القليعات ومرفأ جونية يسيران بالزخم نفسه، أم هناك أفضلية لملف على آخر؟ يُجيب عطيّة: الملفان غير مرتبطين ببعضهما إطلاقاً… كما أن الملفين متساويان بالأهمية. فلبنان مقبلٌ على نهضة سياحية كبيرة، والقطاع هو المورد الأساسي للبلاد، كما أن مقوّماتنا الطبيعية وإمكاناتنا البشرية جاهزة في هذا المجال. من هنا، علينا إعادة النظر في وضع المرافق العامة ولا سيما القدرة الاستيعابية لمطار بيروت الدولي ومرفأ جونية ومرفأ طرابلس وتفعيل الخط البحري… ضمن سياسة عامة للنقل البحري والنقل الجوّي.
إطلاق خطة النقل في 2024
ويُضيف عطيّة: لقد وضعنا اليوم الإطار العام للنواحي كافة لقطاع النقل الجوّي والبحري، إلى جانب الاستراتيجية العامة المتعلقة بـ”خط الهند” و”طريق الحرير” ومدى استفادة لبنان منهما وكيفية ربطه بهذه الشبكة الدولية. كل تلك المواضيع تتطلب خطة كاملة متكاملة… ونحن نعمل على تحضير خطة للنقل الجوّي والبرّي والبحري خلال الأشهر المقبلة، تمهيداً لإطلاقها سنة 2024 ضمن مواصفات عالمية وبشراكة مع القطاع الخاص.
-المركزية