الهديل

من هي ملكة جمال أميركا التي تحولت إلى عالمة نووية؟

تألقت الشابة الأميركية غريس ستانك، البالغة من العمر 21 عاما، مؤخرا، بعد أن فازت بلقب ملكة جمال أميركا، إلا أنها عادت إلى دائرة الضوء بقوة من خلال مجال آخر مختلف تماما، وهو الطاقة النووية.

وفي ظل المخاوف من تكرار كوارث كالتي حدثت بمفاعل تشيرنوبل في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، أو مثل التي وقعت بمحطة فوكوشيما قبل أكثر من عقد، يتكرر السؤال الملح: “هل ما زالت الولايات المتحدة بحاجة إلى مزيد من محطات الطاقة النووية؟”.

ملكة جمال أميركا تعتقد ذلك، لتؤيد وجهات نظر المخرج المعروف، أوليفر ستون، وأغنى رجل في العالم، الملياردير، إيلون ماسك.

فغريس ستانك، وبحكم دراستها الحالية للهندسية النووية، رأت أن تلك الطاقة النظيفة لها فوائد جمة، كونها “تمنح الولايات المتحدة 20 بالمئة من الكهرباء”، مضيفاة: “إنها أيضا الصناعة التي أنقذت والدي مرتين من السرطان”.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أوضحت ستانك، التي تتابع دراسة اختصاصها في جامعة ويسكونسن ماديسون، أنها اختارت دراسة العلوم النووية “بدافع الغضب”، مردفة: “عندما تكون فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا ويطلب منك والدك ألا تفعلي شيئًا ما، فافعليه”.

وكان والد غريس، وهو مهندس مدني، قد نصح ابنته بعدم دراسة الهندسة النووية، بحجة أنه “لا مستقبل للطاقة النووية”، مؤكدا لها أن دول العالم “لن تعتمد عليها في إنتاج الكهرباء والطاقة”.

لكن ستانك رفضت تلك النظريات، حيث قبلت وظيفة في شركة “Constellation Energy”، التي تمتلك أكبر مجموعة من محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة.

وتتضمن الوظيفة، التي ستشغلها اعتبارا من العام المقبل، مزيجًا من العمل الفني كمهندسة للوقود النووي، والعلاقات العامة التي تهدف إلى ترويج لذلك النوع من الطاقة.

وكان قطاع الطاقة النووية في أميركا قد واجه لعقود من الزمن تحديات في مجال العلاقات العامة، مثقلة بالتكاليف المرتفعة، والجداول الزمنية الطويلة لتدشين المحطات، والمخاوف بشأن الكوارث، مثل فوكوشيما، وصعوبة التخلص من النفايات المشعة.

ولا يزال الأميركيون يحملون وجهات نظر متناقضة بشأن التكنولوجيا النووية، فهم أكثر دعما لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

لكن تلك الآراء آخذة في التحول، فوفقا لمسح أجراه مركز “بيو” للأبحاث في أغسطس الماضي، يفضل حوالي 57 بالمئة من الأميركيين تدشين المزيد من محطات الطاقة النووية، ارتفاعًا من 43 في المئة عام 2020.

Exit mobile version