الهديل

انتحار الجنود الاسرائيليين.. أزمة تفاقم أزمات الكيان

كشف النقاب عن معطيات جديدة قبل ايام قليلة فقط تشير إلى حدوث زيادة حادة في عدد الطلبات التي يتقدم بها جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي للحصول على اعتراف من وزارة الجيش بأنهم مصابون بصدمة الحرب والاعتراف بهم كمعاقين بسبب العمل العسكري.
وارتفع عدد الجنود الذين يتقدمون بطلبات للحصول على اعتراف رسمي بأنهم مصابون بصدمة الحرب إلى ثلاثين جنديا شهريا، بعد أن كان العدد يتراوح ما بين 20 إلى 25 سنويا.

وقال جلال رمانة الخبير في الشؤون الإسرائيلية في تصريح خاص “لوكالة تسنيم” إن الأسباب الأمنية والاقتصادية التي يعيشها الكيان الصهيوني وكذلك أزمة القضاء التي ظهرت مؤخراً كلها تتسبب للجندي الصهيوني بترك فراغ لديه تصل به للتفكير بالانتحار.

ورغم التفوق العسكري لجيش الاحتلال الذي يمتلك تجهيزات وعتادًا متطورًا وقدرات مالية وتكنولوجية تُعَدُّ الأفضل في الشرق الأوسط، مقارنة بالاسلحة البسيطة والبدائية بيد الفلسطينيين، إلا أن تأثير تلك المعارك تحول إلى ما يشبه الشبح الذي لا يزال يطارد الجنود في نومهم ويقظتهم. ونتيجة حتمية لضعف العقيدة القتالية، اختار عدد كبير منهم اللجوء إلى الانتحار وسيلة للهروب من آثار هذه الصدمة النفسية.

واوضح الخبير العسكري ومدير مركز القدس للدراسات الاسرائيلية عماد أبو عواد في تصريح مماثل “لوكالة تسنيم” أن عدد كبير من الجنود الإسرائيليين لا يحبذون الخدمة العسكرية، وكذلك وجود تعامل قاسي جداً وفق تصريحات بعض الجنود ووجود عنصرية واضحة ووجود اعتداءات جنسية متكررة في المعسكرات، هذه تعتبر أزمة تضاف للأزمات العديدة التي تعاني منها دولة الاحتلال.

الإحصائيات اكدت وجود ارتفاع في طلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية لأسباب نفسية واجتماعية، التي قفزت عام 2015 من 4.5% إلى 8.5% في نهاية عام 2020. ما يعني أن جيش الاحتلال بات يواجه تمردًا داخليًا على الخدمة العسكرية، حيث يمتنع بعض الأفراد عن أداء الخدمة.

Exit mobile version