الهديل

بيان صادر عن القاضي الشيخ خلدون عريمط

ادلى رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط بالبيان التالي : من المؤكد ان ” سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان هو الاحرص على الدولة ومؤسساتها، والاحرص على تطبيق وثيقة الطائف بكل بنودها ومندرجاتها، وبعد تطبيق وثيقة الطائف تدرس الثغرات والملاحظات ان وجدت، وتُحل من خلال النوايا الصادقة والحرص على بناء الدولة ومؤسساتها الشرعية. وكل ما يتعارض مع ذلك من فيدرالية أو من طروحات مالية موسعة أو ادارية موسعة ومحافظات تشكل شبه دويلة، فالواقع الاسلامي والوطني يرفض هذه الطروحات التي يُشتم منها رائحة التقسيم أو الفدرلة أو اللامركزية الموسعة التي هي أشبه بالفدرلة التي يدعو لها بين حين وآخر النائب جبران باسيل والذي لا يريد ان يرى لبنان الـ 10452 كلم مربع ؛انما يريد ان يرى لبنان على مقاس مصالحه ومصالح تياره وتحالفاته ولوادى ذلك الى اسؤ انواع الفدرله السياسيةوالمالية “.

ولفت الى أن “القضية ليست مزاجية وحركات شعبويه ؛بل هناك وثيقة أصبحت دستورا اسمها وثيقة الطائف، فلنطبقها نصا وروحا وبكل بنودها وبعد ذلك لكل حادث حديث”، معتبرا انه “اذا كان باسيل صادقا، فليعمل مع القوى السياسية على تطبيق وثيقة الطائف بكل بنودها من الغاء الطائفية السياسية الى مجلس الشيوخ الى الإنماء المتوازن والى عدد المحافظات التي أشارت اليها وثيقة الطائف، ويتوقف عن طرح دعواته المتكرره الى عقد اجتماعي جديد ؛أو مؤتمر تأسيسي كما أشار الى ذلك حليفه حزب الله. باسيل يطرح عقد اجتماعي جديد للنظام في لبنان، وحزب الله يطرح مؤتمرا تأسيسيا، وهذا يتناقض تماما مع وثيقة الطائف. نتمنى على باسيل أن يحسم خياره ان كان مع تطبيق الطائف بكل بنوده أو مع العقد الاجتماعي الجديد”.

وأشار الى أن ” دار الفتوى كما يعبر عنها باستمرار المفتي دريان هي دار المسلمين جميعا ودار اللبنانيين جميعا ودار الايمان والوطنية والعروبة والاسلام، واستقبال النائب جبران باسيل جزء من توجه مفتي الجمهورية بأن الدار تستقبل الجميع، لكن هذا لا يعني أن باسيل يمثل نموذجا صالحا للمسؤول في لبنان. باسيل هو النموذج الاسوأ للمسؤول اللبناني الذي ساهم بمناطقيته وعنصريته وبطموحاته وبمحاولة بناء لبنان على مقاس مصالحه، ومصالح تياره السياسي. اذا، أخطاء وخطايا باسيل في السياسة والاقتصاد والتعامل السلبي مع المرجعيات الاسلامية والمسيحية والوطنية، لن تغفرها الزيارة، ولن يغفر له اللبنانيون الاخطاء والخطايا التي ارتكبها بحق الوطن ومؤسساته، وما وصل اليه لبنان اليوم من شبه فشل لمؤسسات الدولة، يتحمل هو وتياره مسؤولية كبيرة في ذلك من خلال تحالفه مع المشروع الايراني في لبنان والفساد والافساد الذي مارسه مع فريقه في كل الوزارات التي اغتصبها وخاصة وزارةالطاقه وملحقاتها . زيارة باسيل الى دار الفتوى مرحب بها، لكنها لن تغفر له أخطاءه وخطاياه الوطنية التي مارسها منذ أن تولى السلطة قبل وبعد عهد عمه الرئيس عون والى اليوم”.

وأوضح القاضي عريمط ان “المفتي دريان يتخوف كما قال في أكثر من مناسبة من انهيار مؤسسات الدولة، ويرى ان قيام الدولة بعودة المؤسسات. المهم اليوم الاسراع بانتخاب رئيس جمهورية وطني بأمتياز جامع للبنانيين ؛ وتشكيل حكومة ضمن الدستور والالتزام بالنظام العام لينهض لبنان من كبوته وألاّ نضع الشروط ؛ اذ كيف يقول باسيل انه مع الطائف وهو الى اليوم يضع شروطا على هذا المرشح أو ذاك. كل طروحات باسيل تتناقض مع الدستور والنظام ووثيقة الطائف ومع مصالح لبنان الوطنية ، وندعو النائب جبران باسيل أن يلتزم بالطائف ويوقف شروطه العرقوبية في كل استحقاق رئاسي او حكومي وان يمارس ذلك قولا وفعلا ؛لا أن يقول شيئا ويفعل اشياء واشياء آخرى”.

Exit mobile version