الهديل

حفل زفاف “غريب”… كل المدعوون كانوا معصوبي الأعين

 

حفل زفاف “غريب”… كل المدعوون كانوا معصوبي الأعين

 

شارك عشرات الحضور في حفل زفاف وهم معصوبو الأعين، كما كان العريس ذاته معصوب العينين في ليلة زفافه، وذلك تضامناً مع العروس التي كانت قد فقدت بصرها قبل زواجها بسنوات، ولم تتمكن من رؤية حفل زفافها في ليلة العمر.

وتم تنظيم حفل الزفاف اللافت هذا في مدينة برمنغهام في بريطانيا، حيث فقدت العروس بصرها ورغم ذلك لم يمنعها من الوقوع في الحب ومن ثم الزواج، فيما بادر زوجها إلى عصب عينيه وإبقائهما معصوبتين طوال حفل الزفاف، وهو ما قام به الحضور أيضاً إكراماً للعروس التي لا تتمكن من رؤية ما يجري حولها.

وبحسب تقرير نشرته جريدة (Metro) البريطانية، واطلعت عليه “العربية نت”، فإن العروس تُدعى لوسي إدواردز، وتبلغ من العمر 27 عاماً، وبدأت تفقد بصرها وهي في سن الحادية عشرة بسبب مرض “السلس الصباغي” وهي حالة جلدية وراثية نادرة.

وعندما كانت إدواردز في مرحلة ما قبل المراهقة، بدأت تفقد البصر في عينها اليمنى، لكنها تدهورت بسرعة في سن السابعة عشرة.

والتقت لوسي بشريكها ويُدعى أولي كيف في عام 2015 قبل أن تفقد بصرها تماماً، وتمت خطوبة الزوجين في حزيران 2018.

وقالت لوسي التي تعمل منشئة محتوى ومذيعة، في مدينة برمنغهام: “لقد شاهدته عندما التقينا لأول مرة”.

وأضافت، “ولكن كان هناك دائماً هذا الاحتمال الذي يلوح في الأفق بأنني سأفقد بصري يوماً ما”.

وتابعت، “كان علي أن أقول لنفسي إن هذا احتمال، وكنتُ ما زلت أفكر بأن هذا لن يحدث أبداً”. وقالت: “لم أكن أعتقد أنني سأكون عروساً عمياء عندما التقيت أولي”.

وحدد الزوجان موعد الزفاف في 31 آب 2023، وفي عام 2022 قررت لوسي أنها لا تريد أن يراها أصدقاؤها وعائلتها وهي تسير في الممر، حيث يسير العروسان في العادة وعلى اليمين واليسار المدعوون من الضيوف.

وبدلاً من ذلك، اعتقدت لوسي أنه من المهم بالنسبة لهم أن يختبروا “الحلاوة والمرارة” التي شعرت بها بسبب فقدان بصرها على مدى السنوات العشر الماضية.

وقالت: “كانت عائلتي تشعر بالقلق من أنني سأخسر لحظتي”.

وأضافت، “يضربك الحزن بطرق مختلفة، وكان من المهم بالنسبة لهم أن يختبروا ذلك، بينما كنت أعيشه كل يوم”، في إشارة إلى أنهم عصبوا أعينهم وأمضوا حفل الزفاف دون أن يروا شيئاً.

وتأكدت العروس لوسي، أن “ضيوفها كانوا معصوبي الأعين أثناء سيرها في ممر الزفاف”.

وقالت: “بينما كنتُ أسير في الممر، وصلت الآلات إلى ذروتها. كان بإمكانك شم رائحة الزهور أيضاً، وكان الأمر مربكاً للغاية للجميع”.

وتقول العروس: “لقد كانت لحظة حزينة، ولكنها مؤثرة حقاً. لم أشعر أبداً في حياتي بشعورين متضاربين بهذا العمق”. وأضافت: “كان صدري ينتفخ، ولكن في الوقت نفسه، شعرتُ كما الفراشات لأنني كنت أتزوج من الرجل الذي أحبه”.

وقال العريس أولي عن يوم زفافه: “كانت اللحظة التي عصبنا فيها أعيننا جميعاً واحدة من أكثر اللحظات العاطفية التي مررت بها على الإطلاق”. وأضاف: “أردنا حقاً أن نجعل هذه اللحظة شيئاً متساوياً لكلينا ولم أكن لأغير الطريقة التي فعلنا بها ذلك أبداً”.

Exit mobile version