4 مناطق هي الأكثر عرضةً للزلازل
على الرغم من وجود مناطق محدّدة على الأرض تزداد فيها احتمالات حدوث زلازل، إلا أن السؤال الصعب بالنسبة لهذا النوع من الظواهر الطبيعية لا يتعلّق بالمكان بل بالزمان.
اللافت أن حوالى 100 ألف زلزال يرصد في العالم كل عام، عدا زلازل أخرى تحدث في مناطق لا تغطيها أجهزة رصد النشاطات الزلزالية، كما أن معظم الهزات في هذا العدد الهائل، ضعيفة إلى درجة أننها تمر من دون أن يشعر بها البشر.
المناطق الأكثر عرضةً في الأرض للزلازل هي تلك التي تلتقي فيها الصفائح المحيطية أو القارية، وكذلك المناطق الواقعة على حواف هذه الصفائح. قشرة الأرض تتكون من ستة عشر صفيحة رئيسة في الغلاف الصخري، وهي في حركة مستمرة.
تقارير تفيد بأن أكثر من نصف مليون شخص على مدى المئة عام الماضية لقوا مصرعهم بسبب زلازل حدثت في مفاصل الصفائح
المشكلة الأكبر التي تواجه علماء الزلازل أنهم على الرغم من قدرتهم على تحديد مكان الزلزال المحتمل لكنهم لا يستطيع توقع زمن حدوثه بالتحديد، أي أن التوقعات تعطى على المدى الطويل بين 50 إلى 70 عاما، والقليل جدا يمكن توقعه على المدى المتوسط بين 10-15 عاما، وبذلك لا يستطيع علماء الزلازل أن يحددوا تاريخا له، ولذلك تتسبب الزلازل في دمار كبير وخسائر فادحة
أربع مناطق في العالم يزداد فيها الخطر الزلزالي وهي:
صدع سان أندرياس في كاليفورنيا- الولايات المتحدة الأميركية:
الساحل الغربي لأميركا الشمالية يعد أحد أكثر مناطق الأرض نشاطا من الناحية الزلزالية. في هذه لمنطقة توجد صفيحتان ضخمتان من الغلاف الصخري لأميركا الشمالية والمحيط الهادئ، تتلامس جوانبهما باستمرار هناك.
صدع سان أندرياس، هو بمثابة حد فاصل بين هذه الصفيحتين. يخلق احتكاك الصفائح ضغطا هائلا على قشرة الأرض، يخرج ويتفرغ بشكل دوري على شكل زلازل مُدمّرة.
هذا الصدع يمتد إلى مسافة 1300 كيلومتر من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرق، ويعبر ولاية كاليفورنيا. تتحرك الصفائح التكتونية بالنسبة لبعضها بمعدل 5.6 سم في العام، فيما يقع الجزء الأكثر عرضة للزلازل من الصدع شرق لوس أنجلوس على الحدود المكسيكية تقريبا.
بحيرة كيفو بين الكونغو الديمقراطية ورواندا:
كيفو هي واحدة من البحيرات الأفريقية الكبرى، وهي تقع على الحدود بين رواندا والكونغو، في حين أن الخطر على سكان المنطقة لا يأتي من زلزال، ولكن من تسونامي.
التسونامي يحدث أيضاً في هذه البحيرة، كما توجد رواسب ضخمة من الميثان تحتها، ويقدرها الخبراء بحوالى 65 مليون متر مكعب، ما يعني نظريا أنها قد تسبب في انفجار هائل وتسونامي عملاق قادر على قتل حوالى مليوني شخص يعيشون بالقرب من البحيرة.
اليابان:
تقاطع طبقتين تكتونيتين كبيرتين يمتد على طول الجزر اليابانية، وصفيحة المحيط الهادئ تبدو كما لو أنها تغوص تحت الصفيحة الأوراسية.
اليابانيون يعيشون في واحدة من أكثر المناطق خطورة من الناحية الزلزالية في العالم. تحدث الهزات الصغيرة في هذا البلد طوال الوقت، وينظر اليابانيون إلى الزلازل وأمواج تسونامي على أنها مخاطر وشيكة.
في منطقة طوكيو يعيش ثلاثة عشر مليون شخص في توجس دائم لكارثة زلزالية محتملة، ذاكرتها في آخر مناسبة تعود إلى عام 1923، حين دمّر زلزال بقوة 9 درجات المدينة بالكامل.
إندونيسيا:
إندونيسيا هي الأخرى تقع في أكثر المناطق خطورة من الناحية الزلزالية في العالم، تمر بها الصفيحة التي تشكّل قاع المحيط الهندي تحت آسيا ويتم إطلاق الطاقة المنبعثة من اصطدام لوحين على شكل زلازل قوية.
المنطقة جزء من صفيحة تكتونية كبيرة تسمى “حلقة النار في المحيط الهادئ”، وتعتبر سومطرة، الجزيرة الغربية في الأرخبيل، الأكثر خطورةً