الهديل

خاص الهديل: مفتي الجمهورية اللبنانية والمجلس الشرعي الأعلى وتد لبنان واللبنانيين

خاص الهديل:

لم يكتف صاحب السماحة المفتي الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان بأن يكون الحاضن الأكبر لهموم وشجون الطائفة السنية، بل أصبحت دار الفتوى محجة للبنانيين من مختلف الطوائف والمشارب اللبنانية ياتون إليها واضعين أمام سماحته هواجسهم وخوفهم من المستقبل ومعاناتهم من الأزمات الخانقة التي يمرون بها، يستمع إليهم بكل رحابة صدر وبروح الأبوّة التي لا تفرق بين هذا المواطن أو ذاك. 

يجترح الحلول ويحاول بكل ما استطاع من جهد تخفيف العبء عن كاهل المواطن اللبناني، دون أن يخشى في ذلك لومة لائم، لأنه يضع نصب عينيه مصلحة لبنان واللبنانيين عامة والطائفة السنية خاصة، هو الأب الروحي لها والحريص على مصلحتها. 

وانطلاقاً من كل ذلك أصبحت دار الفتوى الحصن الحصين للوطن بكل أصقاعه، فكان التمديد لسماحته حاجة وطنية وإسلامية على حد سواء، فهو العين الساهرة على مصلحة الطائفة السنية ومصلحة لبنان بكل أطيافه، حتى في أصعب الظروف كانت مصلحة اللبنانيين عامة والسنة خاصة بالنسبة له هي الأولوية، فكان يعمل دون كلل أو ملل حتى لا تشعر الطائفة السنية بأنها من دون رأس يحميها ويسهر على مصالحها. 

وكلل هذا التمديد بانتخاب المجلس الشرعي الجديد الذي ضم من آمنوا بلبنان العروبة والإسلام ووطناً لجميع اللبنانيين، قادراً على مواجهة التحديات مهما كان الثمن. 

المجلس الجديد يدرك تماماً ما سيواجهه من تحديات على الصعيدين الوطني والإسلامي، لذا سيكون هذا المجلس بالتعاون مع سماحة المفتي وتداً تستظل به الطائفة السنية في الظروف الصعبة، {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.

Exit mobile version