كتب عوني الكعكي:
يظن «طفل الأنبوب» أنه يستطيع أن «يلف» ويدور في أنحاء البلاد من دون حسب أو رقيب، أو انه يعتمد على الظن بأنّ «ذاكرة الناس ضعيفة» أو أنّ «الناس ينسون».
كلا يا حضرة «الطفل المعجزة أو الأنبوب» هم يحاسبون، ولكنك أنت لا تتذكر أو لا تحب أن تتذكر… وفقط، من أجل إنعاش ذاكرتك: هل تتذكر انك سقطت مرتين متتاليتين عندما ترشحت للانتخابات النيابية، وأنك عندما نجحت في المرّة الثالثة كان ذلك لأسباب عدة، أود أن ألفت «نظرك» إليها:
أولاً: جرى تغيير قانون الانتخابات، وللأسف بسبب المزايدات المسيحية، أجريت تعديلات واسعة، ألغت كل «التعب» الذي بُذِل في «الطائف» اثناء دعوة الملك فهد النواب اللبنانيين الى مدينة الطائف حيث بقوا شهراً كاملاً جاءت نتيجته «اتفاق الطائف» الذي حقق الأمن والاستقرار بعد 15 عاماً من الحرب الأهلية البغيضة ذهب ضحيتها مئة ألف قتيل وهُجّر 500 ألف مواطن مسيحي.
ثانياً: في المرّة الثالثة عندما ترشح جبران باسيل كان وزيراً للخارجية، وطبعاً كان قد عيّـن 1000 موظف في شركتي الخليوي M.T.C و Alpha فخسّر صندوق الدولة اللبنانية مليار دولار.
كذلك ايها «الطفل الانبوب» تتحدّث اليوم عن ان الجيش اللبناني يتعاون ويساعد الذين يريدون الهرب من سوريا ويأتون الى لبنان.. بالله عليك: إذا كنت تملك هذه المعلومات القيّمة، فلماذا لا تذهب بها الى القضاء؟
مشكلتك مع الجيش، ان قائد الجيش هو مرشح قوي جداً لرئاسة الجمهورية، وهو نظيف وعنده صدقية عالية أمام العالم كله، ومحترم وغير مشارك بأي فساد مثلك ومثل أمثالك.
قائد الجيش، حافظ على الجيش وأمام الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تسببت بها أنت و»عهد جهنم» أي عهد عمّك الذي لا يرى في هذه الدنيا إلاّ صورتك، وذلك بناء على تعليمات «ست الكل» التي تملك الحل والربط…
قائد الجيش يا جبران يحقق معجزات بحصوله على مساعدات عسكرية وطنية ومالية للجيش، ويحاول أن يغطي العجز الذي تسببت به مع عمّك.
تدور وتجول في البلاد وتَعِدُ الناس بوعود ماسيّة، وأنك لو قُدّر لك أن تسلم الحكم فسوف تحل كل مشاكل الدنيا وسيعود لبنان «سويسرا الشرق» كما كان.
يا صاحب معالي «طفل الأنبوب»، بقيت أنت وعمّك، وأقول هنا «عمّك» لكن القرار في الحقيقة لم يكن عند عمّك، لأنّ صحته لم تساعده، فكنت أنت الأول والأخير في القصر تتخذ القرارات بديلاً منه وتتحكم بكل الأمور… لهذا حققت أكبر إنجاز في تاريخ لبنان.. هو انك حققت أمنية تمناها عمّك بأن يأخذ البلاد الى جهنم وبئس المصير.
6 سنوات لم تكفك، ولا أرغب هنا أن أعيد التذكير بسقوطك في الوزارات، والفشل الذي حققته.. إذ يكفي فقط أن نَذْكر ان تسلمك لوزارة الطاقة تسبب بخسائر 65 مليار دولار أي %65 من العجز، ولولا ذلك لبقيت أموال المودعين في البنوك… لا كما يحدث يومياً من مصائب ومآسٍ بسبب خسارة الودائع وعجز الحكم عن ترتيب تسديد الأموال التي تسلمتها من البنوك.
اما بالنسبة للزعيم سليمان فرنجية، فمشكلتك معه، انه صادق ومخلص ويحب جماعته ويحافظ عليهم، وعنده صفة، حرمك ربّ العالمين منها، وهي الصدق.. نعم الزعيم سليمان رجل صادق ولا يكذب وعندما يَعِد يفي.