الهديل

وزيرة الاستخبارات البولندية للواء عباس ابراهيم بعد تقليده وسام الرئاسة البولندية: “بولندا لا تنسى فضل اللواء ابراهيم في حماية أراضيها عبر محاربته قوى الإرهاب”

 

 

وزيرة الاستخبارات البولندية للواء عباس ابراهيم بعد تقليده وسام الرئاسة البولندية: “بولندا لا تنسى فضل اللواء ابراهيم في حماية أراضيها عبر محاربته قوى الإرهاب”

أقيم في صالة eau de vie في فندق “فينيسيا”، حفل تقليد وسام الاستحقاق من المرتبة الثالثة الممنوح من رئاسة الجمهورية البولندية للواء عباس ابراهيم، حيث قلده إياه رئيس الجمهورية البولندية ممثلاً بسفيرها بشيميسواف نييسيووفسكي.

حضر الحفل ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ خلدون عريمط، ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب محمد رزق، ممثل شيخ العقل الطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى عامر صاغية، وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية واقتصادية وإعلاميون.

وكانت كلمة لوزيرة الاستخبارات البولندية Maciejewska تحدثت فيها عن “الدور الكبير الذي لعبه اللواء ابراهيم في مساعدة المواطنين البولنديين، إبان المعارك في سوريا ومساهمته في تحريرهم”.

وأكدت أن “بولندا لا تنسى فضل اللواء ابراهيم في حماية أراضيها عبر محاربته قوى الإرهاب، والذي لولا جهوده الاستخباراتية وعمله على تفكيك شبكات كهذه لكانت شهدت بولندا وأوروبا المعارك في شوارعها”.

ثم قلد السفير البولندي اللواء ابراهيم الوسام الرئاسي البولندي، في حضور الوزيرة البولندية، بعدما تلي المرسوم الرئاسي.

وتحدث اللواء إبراهيم، فقال: “أشكر لفخامة السيد رئيس الجمهورية البولندية أندريه دودا ممثلا بشخص سعادة السفيرهذه اللفتة الكريمة التي أثمنها وأقدرها على المستوى الشخصي وفي سياقها العام، وجاءت نتاج تعاون بين دولتينا ولصالح الشعبين وضمن حفظ مفهوم الأمن تحت سقف القوانين الدولية”.

أضاف: “كان أساس عملنا قائما على أن البدء هو حماية الإنسان كونه الأصل والأساس، وعلى أن حمايته هي الهدف وقبل أي معادلات أخرى”.

وتابع: “هذه اللفتة جاءت أيضا في سياق ما يجري في الوطن والإقليم والعالم، مما حتم علينا بذل المزيد من الجهود والمبادرات التي تعنى بالتنسيق والتقريب بين كل الأطراف وعلى كل المستويات، لتفادي الأخطار”.

وأردف: “نجحنا من خلال التعاون وعبر الحوار والمبادرات أن نصل إلى بر الأمان. وكان هاجسنا أن نحفظ أمن دولنا من جراء موجات النزوح، إنما على قاعدة حفظ الإنسان وحقوقه وضمن منطوق الشرعات الدولية. لقد انصب الجهد لضمان احترام مكانة لبنان وصلاته العالمية، وعلى أن يبقى وطننا حيث يجب أن يكون وأن يبقى: لبنان الحوار، لبنان الرسالة، لبنان الملتقى وصلة الوصل بين الشرق والغرب. لبنان عاصمة الثقافات ومنارتها، وها هو أمين معلوف يُثبت أن لبنان بإنسانه هو الأقوى والأبقى فكرا وثقافة”.

وقال: “إننا، وبالتنسيق والتعاون مع الأصدقاء في الجمهورية البولندية، استطعنا تحقيق الكثير على صعيد التقارب بين البلدين، وعلى صعيد مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحرير الرهائن وتفادي الأخطار، وكما تجنب العمليات الإرهابية. لقد أثبت التقارب والتعاون أنهما السبيل الوحيد لضبط الحدود ونزع فتيل النزاعات والحروب، وتبريد الجبهات”.

أضاف: “نحن الآن في قلب الخطر، فالفراغ يهدد وجودنا كله ويؤثر على دول الجوار التي نتشاطأ معها على حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي معنية بإجراء تواصل جدي في ما بينها أولا، ومعنا ثانيا، لمعالجة هذا الأمر”.

وأشار إلى أن “مشكلة النزوح غير الشرعي تعالج بالسياسة والتعاون والتنسيق وتقاسم الأعباء، وليس بالأمن وحده مع الحفاظ على مبدأ الشرعية التي وجدت لمعالجة آلام الإنسانية ومعاناتها أولا، وليس لأي شيء آخر”، وقال: “إن الوضع الحالي يوجب استمرار تفعيل التنسيق بين بلدينا لضمان الاستقرار ونمو العلاقات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وكلي ثقة وقناعة بأنه سيكون للجمهورية البولندية دور فاعل ومميز في مساعدة لبنان، كما سبق وفعلت وخففت عنا جزءا من أعباء النزوح وتبعاته”.

ولفت إلى أن “تصدع الوضع في المنطقة ينذر بشر مستطير لن يكون استدراكه إلا باحترام سيادة الدول وحقوق الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني”، وقال: “لقد وجدت القوانين والأنظمة والاتفاقات لخدمة الإنسان، وليس العكس، وبعيدا من العصبية والعنصرية”.

أضاف: “إن النازحين السوريين هم إخوتنا نتشارك معهم الكثير الكثير، ولكن آن للعالم أن يتحمل مسؤوليته معنا في هذا الإطار”.

وشكر اللواء ابراهيم للجمهورية البولندية تكريمها وللسادة الحضور مشاركتهم، وقال: “أغتنم هذه الفرصة لأحذر من أن نار أزمة النزوح والهجرة غير الشرعية ستصل إلى كل من يدير ظهره لهذه المأساة. وحتما، سترتد عليه كرة النار التي يعتقد أنه يرميها أو قادر على إبقائها على أرض الآخرين، وإن غدا لناظره قريب”.

 

 

 

 

Exit mobile version