حركة الناصريين الأحرار
المكتب الإعلامي
العجوز من دار الفتوى: أهل السنة ليسوا بخير،إذا الوطن كله ليس بخير
زار رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز يرافقه المحامي فراس الداعوق دار الفتوى اللبنانية حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان.
على أثر اللقاء صرح العجوز بما يلي:
زيارتنا هذه لمفتي الجمهورية اللبنانية إستثنائية ولها نكهتها الخاصة الممزوجة بشعور العز والفخر بما يحصل في فلسطين الأبية من كتابة لتاريخ جديد يعيدنا الى أمجاد الماضي.
فمع هذا النموذج النضالي الكبير وما سيتبعه من إعادة تموضع الكثيرين ورسم خارطة سياسية جديدة في المنطقة، كان لا بد أن نلتقي صاحب السماحة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان،ونثني على موقفه المشرف الذي عبر عنه والداعم لعملية طوفان الأقصى، هذا الموقف يشرفنا في حركة الناصريين الأحرار أن نتبناه كاملا من أوله الى آخره.
الى ذلك ،هنأنا صاحب السماحة على نجاح إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى التي جرت مؤخرا.
كما كانت مناسبة أطلعنا فيها سماحته عن الأسباب الموجبة التي جعلتنا أن نغيب عن الساحة السياسية مؤخرا،حيث كنا نراقب ونتابع الأوضاع العامة لنتخذ القرار المناسب في كيفية التعاطي مع كافة المستجدات ومختلف التحديات لنكون عند مستوى المرحلة والمسؤولية.
وعليه ،نستطيع أن نقول بأننا إنتهينا من إستراحة المحارب ،وأولى خطواتنا العملية ستكون تشكيل الجبهة السنية الشعبية التي تحاكي آلام أهلنا وتحمل همومهم وتدافع عنهم في ظل غياب مرجعية سياسية تحميهم .
هذه الجبهة لن تدخل في الزواريب السياسية الضيقة بل ستشكل علامة فارقة في مجال العمل الوطني الذي يتكامل مع المخلصين من الطوائف الأخرى.
لقد وضعنا صاحب السماحة بالصورة عن هذه الجبهة ذلك لأننا نعتبر مفتي الجمهورية مرجعيتنا الكبرى ولنا كل الفخر والإعتزاز أن نكون تحت جناحه وبتصرفه.
إن فكرة تأسيس الجبهة السنية الشعبية في لبنان جاءت بعد الفراغ الكبير الذي عانته هذه الطائفة من فقدان لمرجعية سياسية قوية تحميها وتدافع عن حقوقها.
لقد أصبح أهل السنة الحلقة الأضعف في مجتمع نعد فيه الأكثر..فلا سقف يحمينا، ولا مرجعية نلوذ إليها ، ولا قدرة لنا على مواجهة التحديات والمصاعب ومواكبة الأزمات المعيشية التي تعصف في بلدنا.
للأسف المصالح الشخصية لدى الفئة المقتدرة سياسيا تطغى على حماية أبناء ملتهم..
والمتمول الشرعي وغير الشرعي يتعامل مع أهلنا بتعال وفوقية وكبرياء،بل يتلذذ بعضهم بإذلال الناس على أبواب مكاتبهم.
لهؤلاء ولأمثالهم نقول، بأن الجبهة السنية الشعبية جاءت من صلب معاناة أهلنا على مختلف المستويات.
لقد ضقنا ذرعا من كل ذلك ومن محاولات إستضعافنا وإهمالنا واستهدافنا وأكل حقوقنا.
سنتحرك في كافة الميادين، وسنتواصل مع الجميع لنكون همزة الوصل لإعلاء صوت أهلنا .
لقد دفعنا الثمن مرارا وتكرارا..
لم نتعود أن نكون من الذين يستجدون الخدمات،بل كنا أصحاب الهمة في تأمينها..
يتعاملون معنا كمكون ثانوي في مجتمعنا ، فيتطاول علينا وعلى رموزنا بعض الصغار ظنا منهم بأننا طائفة ضعيفة لا حول لها ..
لقد انتظرنا لفترة من الزمن قبل أن نأخذ القرار بتشكيل هذه الجبهة.
راقبنا وتابعنا وشعرنا بخطورة أن نبقى مكتوفي الأيدي في ظل تراكم الأزمات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية.
فارتأينا أن نشارك أهلنا وشعبنا حكاياتهم وآلامهم وحاجاتهم وإهتماماتهم.
لنكون يدا واحدة من الشعب ومع الشعب .
لا نريد منة من أحد، بل سنفرض أنفسنا بكل شفافية ومصداقية ، وسنكون الصوت الصارخ العالي في كل الأروقة، صوت الشعب ،صوت الحق..
الأرض تعرفنا، والميادين تتحدث عنا..
لن نكون في مجابهة مع أحد، فالمجابهة الحقيقية ستكون في وجه كل من يعتدي على حقوقنا أو يتطاول على أهلنا.
زمننا إستثنائي. الفقر والجوع لا يعرف طائفة ولا مذهب..
لذا ستمد جبهتنا يدها للجميع للدفاع عن حقوق المواطنين والزود عنهم..
لن نسمح للإحباط أن يسيطر على أهلنا..
لا مكان للإستسلام..
لن نتعامل بفوقية مع أحد، بل سنتعامل بطريقة الند للند.
إن أهل السنة ليسوا بطائفة بل أمة..
فحذار من إستغلال الفراغ الذي نعانيه..
إن أهل السنة ليسوا بخير لذا الوطن كله ليس بخير..
معادلة أن نكون أيتاما على موائد اللئام سنقضي عليها، لأننا لم ولن نكون أيتاما على أي مائدة كانت.