حميه رعى افتتاح “منتدى أسعد قطيط للطيران الدولي”: هدفنا سلامة الطيران وتطوير المطار وتحقيق الإيرادات للخزينة
رعى وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه افتتاح ” منتدى أسعد قطيط للطيران الدولي”، بدعوة من دائرة العلاقات العامة في شركة “طيران الشرق الأوسط” الذي تنظمه المديرية العامة للطيران المدني، شركة “طيران الشرق الأوسط” ومنتدى الطيران العالمي.
حضر الحفل الذي اقيم في مركز التدريب والمؤتمرات – الإدارة العامة لشركة “طيران الشرق الأوسط “، مدير عام الطيران المدني المهندس فادي الحسن، رئيس مجلس إدارة “طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، قائد سرية درك المطار العقيد عزت الخطيب، ضباط من قوى الامن والامن العام والجيش وبعثات دبلوماسية وخبراء في قطاع الطيران المدني الدولي والمحلي.
منار
بداية، النشيد الوطني، فكلمة للمدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني المهندس عبد النبي منار أثنى فيها على “المسيرة المهنية والأخلاقية المشرفة لاسعد قطيط”.
تفاحة
بدوره، اعتبر امين عام الإتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة أن قطيط من “صفوة الناس الذين يعملون في قطاع النقل الجوي من النقل من الناحية الاحترافية”.
ولفت الى أن “مفهوم وجوهر الطيران هو إتاحة التعرف على الثقافات الاخرى وبناء الجسور للتعارف”، مشيرا الى ان “قطيط كان مرتبطا ايضا ببلده لبنان، وهو كشجرة الأرز كلما امتدت غصونها كلما تجذرت جذورها في الأرض، وقد دخل الى موسوعة عالم الطيران وكان على قدر كبير من التواضع.”
شاكيتانو
وكانت كلمة مسجلة لرئيس المنظمة الدولية للطيران المدني “ايكاو” سيلفاتوري شاكيتانو تحدث فيها عن عمل المنظمة ودورها في قطاع الطيران، واثنى على الدور المهني للدكتور اسعد قطيط.
وثائقي
وتخلل الحفل عرض وثائقي قصير عن قطيط، وقدم الحفل الكابتن محمد عزيز الذي عرف بقطيط وعرض للانجازات والمساعدات التي قدمها خلال مسيرته المهنية.
حميه
أما وزير الاشغال فقال: “إنه لشرف لي ان اكون معكم اليوم للإعلان عن انطلاق فعالية قمة أسعد قطيط للطيران الدولي في حدث أعتبره معلما هاما ضمن نطاق صناعة الطيران، انه لفخر للبنان حقا بأن كان موقعه بين أول 52 دولة وقعت على إتفاقية شيكاغو في العام 1944 كبلد مؤسس في منظمة الطيران المدني الدولي وعضو لمجلسها لمدة سبعين عاما وحتى اليوم. وبناء على ذلك اود هنا ان اغتنم هذه الفرصة لأعبر عن تقديري واحترامي لهذه المنظمة الدولية للطيران المدني ولشخص رئيسها وامينها العام، ولجميع الاقسام التي تتشكل منها وكل عامل فيها لما تقدمه من مساعدة تقنية وفنية ولوجستية لمطار رفيق الحريري الدولي – بيروت”.
اضاف: “إنه لشرف لي أن أعبر عن الإشادة بشخصية بارزة من وطني لبنان كشخصية ذات مكانة عالمية تمثلت بشخص الدكتور أسعد قطيط الذي جسد إلتزام لبنان بالمبادىء، المبادىء الحقة وقوانين الطيران المدني في العالم”.
وتابع: “لقد كان للدكتور حطيط مساهمات رائعة وعديدة لا يمكن حصرها او تعدادها اليوم مع منظمة الطيران الدولي المدني والتي بدأت رحلته فيها منذ عام 1950 عندما مثل لبنان كمندوب رسمي فيها، وليتولى بعدها منصب الأمين العام من عام 1970 حتى عام 1976 وليشغل بعد ذلك وحتى العام 2006 منصب رئيس المجلس التنفيذي فيها وبشكل متتال لمدة ثلاثة عقود، كانت على الدوام محط إعجاب عالمي وإقليمي ومحلي”.
وقال: “ان رمزية ودلالة قمة اسعد قطيط للطيران والتي نشارك فيها اليوم، أنها ليست مجرد تجميع لقادة صناع الطيران، إنما هو تأكيد على الإلتزام المشترك بالنهوض بالمبادىء المنصوص عليها في إتفاقية شيكاغو كحكومة لبنانية، كما أنها تأكيد على تفانيه في تعزيز اعلى معايير السلامة والامن المستدامة في الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت.”
اضاف: “منذ الأيام الأولى لتسلمنا مهامنا الوزارية، لم تكن نظرتنا للمرافق العامة والنقل من مرافق بحرية ومطار رفيق الحريري الدولي – بيروت إلا كنظرة الواثق بأن تلك المرافق هي ركن أساسي لنهضة لبنان، ولأجل ذلك بدأنا منذ اليوم الأول بالتفعيل والإصلاح وتحسين الخدمات وإضافة خدمات غير موجودة في تلك المرافق”.
وتابع: “ليعلم القاصي والداني وخصوصا ما تم تناوله في الإعلام خلال الشهرين الاخيرين، بأن مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت الذي يعد نافذة لبنان على العالم، هو محط إهتمام لدى الحكومة اللبنانية ولكن محط إهتمام بالاوراق والأفعال وليس بالمؤتمرات الصحافية ولا برمي التهم جزافا”.
واردف: “لهذا قامت وزارة الاشغال العامة والنقل بإعداد تقرير تفصيلي وشامل عن مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت حول الآليات وطبيعة العمل والمعوقات وحسن سير العمل، وتم إيداع ذلك التقرير في الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ اسبوع تقريبا بحيث طالبنا بـ 13 بندا، وقد تكون المرة الأولى التي تطرح على مقام مجلس الوزراء لأن المسؤولية في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت بطبيعة الحال وكأي مطار في العالم، فيها تداخل لبعض الوزارت والمجالس وعقود مع شركات وعلى مجلس الوزراء اتخاذ القرارات المناسبة ووزير الاشغال العامة والنقل معني بتنفيذها بالكامل وفق القوانين اللبنانية”.
وقال: “هذا الموضوع ان شاء الله وبعد النقاش مع دولة رئيس مجلس الوزراء وهو متعاون ويبدي كل الدعم لمطار رفيق الحريري الدولي، يجب ان يناقش في أول جلسة لمجلس الوزراء وهذا سيكون بمثابة بداية الحلول التي كان يعاني منها المطار منذ عشرات السنين”.
اضاف: “اما الأمر الذي لا ناقة للشعب اللبناني ولا جمل فيه هو الخروقات الجوية من قبل العدو الاسرائيلي على كامل الأراضي اللبنانية. ولنتحدث اليوم عن الارقام وبناء على تقرير من قيادة الجيش اللبناني، ففي السنوات العشر الاخيرة سجل عشرة آلاف وثمانمئة وسبعة وثمانين خرقا جويا للأراضي اللبنانية، منها على سبيل المثال في عام 2019 وصلت الخروقات الى 344 خرقا فوق مدينة بيروت والمطار. طبعا يدرك صناع القرار في الطيران المدني خطورة ما يقوم به العدو الاسرائيلي فوق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وبمعدل وسطي سجل في سماء مدينة بيروت والمطار، وليعلم العالم أجمع، حوالي 144 خرقا سنويا”.
وتابع: “ما هو الخطر الاكبر الذي يتعرض له المطار هل عدد موظفيه لا سيما ان الحكومة هي من اوقفت التوظيف، ام الخروقات الجوية الإسرائيلية المستمرة هي التي تعرض الطائرات التي تمر عبر لبنان او تلك التي تهبط في مطاره للخطر؟”.
وقال: “إضافة الى ذلك، أرسلنا الى مجلس الوزراء بندا اضافيا بالأمس، عبر وزارة الخارجية والمغتربين الى الامم المتحدة وأصحاب الصلاحية في العالم كمجلس الأمن الدولي، حول الخروقات الجوية للعدو الاسرائيلي فوق المجال الجوي لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”.
اضاف: “بالنسبة الينا القانون في لبنان هو الأساس، وهدفنا أمران: الأمر الأول، الحفاظ على سلامة الطيران وعلى المطار وتطويره وتحسين خدماته. والامر الثاني، تحقيق إيرادات للخزينة العامة من خلال ذلك المرفق المهم جدا. اضافة الى ذلك، المطار أساسي بالنسبة لنا وللحكومة، وان شاء الله بتعاون جميع المعنيين من إدارة وجهاز امن وموظفين وشركة طيران الشرق الأوسط وبالتعاون مع الحكومة، فإن شاء الله نتغلب على اي مشكلة تواجهنا”.
العريضي
من جهته، قال وزير الأشغال العامة والنقل الأسبق غازي العريضي: “الشكر للمشاركين القادمين من مواقع ودول مختلفة للبحث في شؤون لا تهم لبنان فقط انما كل العالم، لأن سلامة الطيران ليست مسألة محلية او اقليمية انما هي مسألة عامة”.
اضاف: “ليس عاديا ان تعقد قمة لنتحدث عن قمة، فالقمة التي تجمعنا اليوم هي اسعد قطيط ، والوثائقي الذي عرض يعبر ويعرف بالارادة والادارة والعقل والحكمة السلامة في التفكير لضمانة سلامة الاقلاع والهبوط وأمن الناس والطيران في العالم، هذه تجربة اسعد قطيط، اذ ليس امرا عاديا ان يبقى رجل في موقع مسؤولية تتميز بهذه الدقة والأمانة من العمل على مدى ستة وثلاثين عاما، اصبح اكثر من خبير واكثر من مرجع”.
وعن مرحلة توليه لمهام وزير الأشغال قال: “للأسف حصلت حينها حادثة مؤلمة وهي سقوط الطائرة الاثيوبية ونتج عنها سقوط اكثر من تسعين ضحية وسط حال من الذهول والضياع والصدمة. وعندما ابلغت بالأمر وبحكم التجربة السياسية، اتخذت قرارا بحصر مسؤولية الحديث عن هذه الحادثة بوزارة الأشغال”.
اضاف: “هنا اود توجيه تحية خاصة الى المراقبين الجويين في المطار الذين لا يزالون يعانون حتى الآن بسبب سوء الادارة في لبنان، وهم المؤتمنون والذين يجب ان توفر لهم كل عناصر الراحة النفسية والذهنية لأنهم مسؤولون عن اقلاع وهبوط الطائرات ومواجهة اي طارىء، وكان حينها الدكتور اسعد قطيط متابعا وقد تعلمت منه الكثير، فقد شجعني بتجربته وخبرته على الاستمرار في الطريق الذي سلكناه لادارة هذه المسألة التي حاول كثيرون تحميلها لادارة المطار وللمراقبين الجويين وبالتالي للبنان، لكننا كنا ومنذ اللحظة الاولى، مقتنعين بأن لا مسؤولية تقع علينا وكان دور الدكتور اسعد قطيط اساسيا بخبرته وتجربته وبالارشاد والتوجيه والنصح والحمدلله انتهت المسألة باقرار حسن ادارة لبنان لتلك الحادثة المؤسفة الاليمة، وكان الكابتن محمد عزيز المتابع والمكلف من قبل الطيران المدني وله الخبرة الطويلة في أم المؤسسات: شركة طيران الشرق الاوسط”.
وتحدث عن مركز سلامة الطيران وتدريب الطيارين الذي دمرته اسرائيل اثناء الاجتياح الاسرائيلي العام 1982 بعد سرقة المعدات التي كانت موجودة فيه، وقال: “بالارادة والاصرار والتعاون، أعيد بناء هذا المركز الذي اصبح من احدث مراكز تدريب الطيارين في المنطقة، ويستعيد لبنان دوره وشركة الميدل ايست بإعداد وتدريب الطيارين بكفاءات عالية جدا”.
اضاف: “كان الدكتور اسعد قطيط من ابرز المشجعين وكان له دور اساسي في هذا الاطار، فكان شخصية لبنانية عريقة يعني لها لبنان في صميم ممارساته اينما كان. وهو الذي حقق الكثير للطيران المدني الدولي وبقي لبنانيا ساطعا صادقا ومعلما من معالم لبنان التي ينبغي ان تبقى في ذاكرتنا”.
وختم: “نقول لمن يعتبرون مسؤولين عن ادارة شؤوننا في لبنان، احموا لبنان ومؤسساته وامنه واستقراره وسلامته مطارا ومرفأ ومؤسسات وحياة عامة، واحموا المؤسسات التي تحتضن آلاف الناس وعلى رأسها شركة طيران الشرق الأوسط”.
الحوت
من جهته، قال رئيس مجلس شركة ادارة “طيران الشرق الأوسط”: “أعبر عن بالغ سعادتي بتكريم الدكتور اسعد قطيط من خلال اطلاق مؤتمر سنوي للطيران يحمل اسمه، وسعادتي اكبر بأن يكون هذا التكريم في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط الذي أصر في حينه الدكتور قطيط وشدد بشكل غير مسبوق على انشائه، وكان يسعى دائما مع مختلف المسؤولين اللبنانيين حتى تحقق هذا الحلم”.
اضاف: “كان الدكتور قطيط يشدد دائما على اعادة دور بيروت كعاصمة للطيران المدني وللتدريب والتعليم، وهذا المركز ما كان ليكون لولا محبة واصرار الدكتور قطيط على انشائه ولولا التسهيلات التي قدمها الوزير غازي العريضي لشركة طيران الشرق الأوسط وتشجيعه الدائم على اقامة هذا المركز الذي نعتز به، ولولا دعم وموافقة حاكم مصرف لبنان في حينه رياض سلامه الذي شجع على انشاء هذا المركز ليكون مركزا للتدريب والمؤتمرات وهو موضوع تحت تصرف كل المؤسسات الاقتصادية والدولية لاستخدامه في اي وقت كان ويقدم مجانا بدون اي عائد للشركة”.
وتابع: “نحن اليوم في مجلس ادارة الميدل ايست نشكر الوزير علي حميه على كل ما يقوم به من اجل الحفاظ على سلامة وامن الطيران في لبنان، ونحن الى جانبه دائما في هذا المجال، والميدل ايست لم تتأخر يوما بأن تكون يدا بيد مع وزارة الأشغال العامة والنقل ولن نتأخر يوما عن ان نكون يدا بيد مع الطيران المدني اللبناني ومع جهاز امن المطار ومع كل العاملين من اجل الحفاظ على السلامة والأمن في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”.
كلمة العائلة
وكانت كلمة باسم عائلة قطيط، القاها شقيقه فيصل الذي شكر حميه والعريضي والحوت وعزيز والحسن على مساهمتهم في ابقاء ذكرى الدكتور اسعد قطيط من خلال هذا المنتدى في مركز التدريب والطيران في شركة “طيران الشرق الأوسط”.
هدية
وقدم الحوت هدية تذكارية الى فيصل قطيط عبارة عن مجسم لاحدى طائرات شركة “طيران الشرق الأوسط”.