الهديل

تصدرت النشرة.. هكذا نعت الـ LBCI “أيقونة الشاشة”

 

تصدرت النشرة.. هكذا نعت الـ LBCI “أيقونة الشاشة”

 

حاورت الجميع، وعندما حان الوقت لأن تحاور نفسها غدرها العمر. جيزيل لم يصرعها المرض بل صرعتها الحياة وصرع عمرها، منذ صغرها والمرض يسكن في ثنايا منزلها العائلي، كما سكنت العصافير في قرميد ذلك البيت الساحر في العقيبة. ذاقت الالم بمرض والدها ووفاته ثم بمرض شقيقها ووفاته ثم والدتها، و” قصف عمرها” استشهاد زوجها ورفيقها سمير قصير.

جيزيل إعلامية المبدأ الذي لا يحيد ولا يتغير حتى ولو تغيرت الظروف، يكفي ان نقول إنها بدأت مسارها الصحافي منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، لنعرف كم حقبة سوداء عايشت وواجهت. واكبت ال lbci منذ بداياتها، تبادلت معها الحب والوفاء اينما حلت، وكانت لها على شاشتها صولات وجولات في برنامجها الأهم ، ليس على مستوى لبنان بل على مستوى العالم العربي، ” حوار العمر”، سياسة وفكرا وشعرا وفنا.

ما اصعب ان تغيب جيزيل من دون ان تكون لديها القدرة على التعبير عما يجول في رأسها من سخط وغضب عما يحصل لأطفال فلسطين، وهي التي حملت لواء معاناة كل الاطفال في العالم العربي. ما اصعب ان تغيب جيزيل في وقت يسطر الاعلام اللبناني اروع مشاهد البطولة حيث العدسة تقاوم القذيفة. لم تساوم، لم تهادن، لم ترتجف، لم يتلون قلمها ولا لسانها، خط مستقيم في الدفاع عن الإنسان وعن حريته، سواء أكان في لبنان او في سوريا او في فلسطين. عندها ، الانسان انسان والحرية لا تتجزأ.

بقي الكثير لتقوله جيزيل ولتحاور في شأنه، لكن حوار عمرها القصير منعها وهي التي كانت ترفض كلمة ” المنع”. جيزيل ، تبقين في ذاكرة ال lbci بصمة لا تمحى، وفي قلوب عائلة ال”ال بي سي آي” حبا لا يغيب، إنك “أيقونة الشاشة”

Exit mobile version