د. حمد الكواري:
رجل اللقاء بين الثقافات..
بقلم: بسام عفيفي
اللقاء مع الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة بدرجة نائب رئيس وزراء ورئيس مكتبة قطر الوطنية؛ هو لقاء يعطي زائره الشعور العميق بأنه كان بضيافة رجل استثنائي له تجربته العميقة وله دوره المستمر الذي يقدم من خلاله إبداعاته الإنسانية والثقافية والسياسية..
كلما زرت دولة قطر التي لها لدي منزلة بلدي الثاني؛ تكون زيارة د. الكواري على رأس اهتماماتي، فاللقاء معه أصبح بالنسبة ولكثيرين من النخب العربية، هو فرصة ثمينة تغني بالمعرفة وتحقق ارتواءً ثقافياً ومعنوياً.
د. الكواري صديق للبنان، وله في قلوب عارفيه من اللبنانيين موقعاً خاصاً؛ ولا تزال نخب لبنانية كثيرة تلوم الموقف الرسمي اللبناني عندما لم يعط الكواري صوت لبنان لنيل منصب مدير عام اليونيسكو، علماً أن د. الكواري خسر انتخابات الفوز بهذا المنصب على صوت واحد..
ويقول لبنانيون كثر اليوم أنه لو كان د. حمد الكواري الآن في منصب مدير اليونيسكو لكان الكثير من المشاكل التي يواجهها لبنان والتي ذات صلة بهذه المؤسسة الدولية، غير موجودة اليوم..
وأبعد من كل شيء، كان لقائي بالدكتور الكواري هذا اليوم لقاءً حفر مجدداً علامة فارقة في ذاكرتي ووعي؛ ولا أتجاوز الحقيقة لو قلت أنني ككثيرين من الإعلاميين العرب نعتبر د. الكواري شخصية له فضل ثقافي على النخب العربية وعلى أصحاب الرأي العرب.
وطالما أدى ويؤدي د. الكواري أدواراً ثقافية وسياسية تشكل منصة وصل حضاري بين ثقافة منطقتنا وثقافات العالم الأخرى؛ حتى يصح القول عنه أنه مشروع ثقافي موجود في شخصه؛ وليس فقط شخصية عالية الثقافة.
ومع الرواد أمثال د. الكواري تتسع مناسبة اللقاء به لتشمل التحادت أيضاً مع شخصيات مميزة كمعالي وزير الداخلية السابق عبد الله بن ناصر خليفة آل ثاني.. وكان من طِيب لقائي بـ د. الكواري هذه المرة؛ أنني تحادثت هاتفياً مع معالي عبد الله بن ناصر، والذي تربطني به صداقة تعود لأكثر من عشرين سنة، وكانت مناسبة لتجاذب أطرف الحديث مع وعد باللقاء في أقرب فرصة وزيارة قادمة لدولة قطر.