يندّد ملتقى بيروت بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في المستشقى المعمداني في غزة وأدّت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء، وبالقصف المتواصل بكل أنواع الأسلحة على غزة منذ أكثر من عشرة أيام، نتج عنه استشهاد وجرح الآلاف، وتدمير هائل في البنى التحتية والأحياء السكنية والأسواق التجارية.
إنّ ما تقوم به إسرائيل من جرائم وحشية في غزة هو بمثابة حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، والمخزي وقوف العالم الغربي، الذي يعتبر نفسه متحضراً ومدافعاُ عن حقوق الشعوب، إلى جانب المعتدي المغتصب وطناً ومشرداً شعبه، بدلاً من أن يقف إلى جانب المعتدى عليه الذي اغتصب وطنه، فيعمل بجديّة على تنفيذ القرارات الدولية، وفي مقدّمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولكن، مهما حاولت إسرائيل بجرائمها الوحشية والعالم الغربي من ورائها تصفية القضية الفلسطينية، ستبقى هذه القضية حيّة بوجود شعب مناضل، لا يملّ ولا يستكين من الكفاح ومقاومة المحتلّ، ومعه أحرار العالم الذين يرفضون غطرسة إسرائيل وإجرامها واحتلالها وطناً وتشريدها شعبه.
ملتقى بيروت : حرب إسرائيل على غزة هي حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني
