خاص – الهديل
اكتئاب الخريف والشتاء.. ضيف ثقيل يزور الكثيرين في هذا الموسم
يلعب الضوء الطبيعي دورا مهما في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، بحيث أنه يؤثر على مستويات هرمون السيروتونين وهو هرمون يرتبط بالمزاج والسعادة .
نقص الضوء الطبيعي في فصل الخريف والشتاء سيؤثر على مستويات السيروتونين مما قد يؤدي الي الشعور بالكآبة، فكيف يمكن مواجهته؟
أن الشعور بالكآبة خلال فصلي الخريف والشتاء يندرج ضمن ما يعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي، ويعود إلى عامل قصر النهار والأجواء القاتمة خلال هذه الفترة من العام.
وبالتالي أن ضوء النهار يؤثر بإيجابية على حالتنا المزاجية كونه يحتوي على فيتامين (د).
الأعراض:
تتمثل اعراض الاكتئاب خلال فصلي الخريف والشتاء في الخمول والتعب وفقدان الحماس والشغف والتقلبات المزاجية وسرعة الانفعال والقلق والتوتر واضطرابات النوم بالإضافة الي الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والكيوهيدرات .
ويمكن مواجهة اكتئاب الشتاء من خلال الحرص على التعرض لضوء النهار من أجل شحن مخزون الجسم بفيتامين (د) مع إمكانية تناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين (د) في حال النقص الشديد تحت إشراف الطبيب .
يمكن أيضا استخدام ما يعرف بمصباح ضوء النهار إذ أن إنارته قادرة على أن تراعي إضاءة تعادل ضوء النهار. ولدعم إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي من الأفضل الجلوس أمام المصباح ،في الصباح لمدة نصف ساعة على الاقل، ويمكن القيام ،بذلك من وقت لآخر في اليوم ولكن ليس قبل الذهاب الي الفراش مباشرة .
هرمون السعادة
من المفيد أيضا تناول الأغذية المحتوية على هرمون السعادة ( التريبوفان) و(السيروتونين) كمرحلة أولية. وتتمثل المصادر الغذائية لهرمون (التريبوفان) في الجبن ،الاسماك ،اللحوم ،المكسرات والبقوليات، بالإضافة الى الشوكولاته التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو .
من المهم أيضا تناول الخضروات والفواكه الطازجة بكثرة، إضافة الى المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.
وبعد هذا الموجز، تبقى استشارة الطبيب ضرورية في حال تفاقم المتاعب الجسدية والنفسية والاتجاه نحو العزلة الاجتماعية، والتي تتمثل بعدم الرغبة في الخروج من المنزل، وعدم القدرة على انجاز العمل أو إهمال الهوايات وبالتالي فقدان الأمل والشعور باليأس وتدهور الاحساس بقيمة الذات، لتؤدي كل هذه العلامات بدورها إلى الوصول لاكتئاب حقيقي.