أصدر مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية بياناً دان فيه “المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحق الجسم الصحافي والمدنيين في غزة، باستهداف منزل مراسل قناة الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح ما أدى الى استشهاد زوجته وابنائه الثلاثة”.
وأضاف البيان: “إن مثل هذه المجزرة الموصوفة التي اقدم عليها العدو الصهيوني هي صفعة مدوية على وجه المجتمع الدولي الذي يقف متواطئا، أو على الأقل مكتوف اليدين من دون أن يرف له جفن أمام هول الفواجع والمجازر التي تقترفها إسرائيل التي تتصرف وكأنها محصنة بإذن منه للمضي في مسلسل الجرائم التي أودت بحياة المواطنين الابرياء من نساء وشيوخ وأطفال”.
وتابع: “لم يكن الصحافيون بمنجاة من مجازر العدو الصهيوني،ليس في غزه فحسب، بل في جنوب لبنان حيث سقط منهم شهداء،وجرحى. كما دفعت عائلات العديد منهم اثمانا غالية عندما حصد القصف الاسرائيلي العشرات منهم بين شهيد وجريح. إن العدو الصهيوني لا يقيم وزنا لاتفاقية جينيف والمواثيق والعهود الدولية التي تلزم المتقاتلين في زمن الحروب عدم التعرض للصحافيين والاعلاميين والمصورين الذين يتولون تغطية الوقائع والاحداث، كما وعناصر الصليب الاحمر وفرق الإغاثة والانقاذ”.
ورأى البيان أنّ “الوحشية الإسرائيلية بلغت ذروتها في استهداف المدنيين الابرياء والصحافيين والاعلاميين، ولم تعد تنفع معها عبارات الادانة والاستنكار”، وأضاف: “لا بد من تحرك واسع على مستوى عربي ودولي لمقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية ،واعتبار ما تقوم به جريمة حرب بكل المعايير لأن ضحايا اعتداءاتها هم من المدنيين والصحافيين، وبالتالي فإن الأمر لا يجوز أن يمر من دون إدانة وعقاب وتحميل المسؤولين في الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة عن المجازر التي يرتكبونها. فاين هي حقوق الإنسان التي يتشدق ما يسمى بالعالم الحر بوجوب احترامها، واين المواثيق والعهود التي تدعو الامم المتحدة إلى صونها. إنها مجرد كلام لا فائدة منه طالما الأفعال تعاكسها”.
وختم: “إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تتحد بالغضب والألم والحزن مع الزميل الدحدوح،ولا تجد كلمات العزاء القادرة على التعبير عن هول الفاجعة التي حلت به، وتتقدم منه بأصدق المشاعر ازاء ارتقاء أفراد عائلته إلى مصاف الشهداء. كما وتقدم تعازيها إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي سقط لها زملاء في غزه وخارجها وهم يؤدون واجبهم المقدس في نقل وقائع المجزرة الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، وتعلن وقوفها إلى جانبها في هذه الأوقات العصيبة