بحث الرئيس الأميركي جوبايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، اليوم الخميس، الجهود المستمرة لتحديد أماكن الرهائن المحتجزين في غزة، ومن بينهم أميركيون وإطلاق سراحهم وأهمية إيجاد “طريق للسلام الدائم” بعد الأزمة الحالية، حسب البيت الأبيض.
وشملت المباحثات كذلك، مناقشة ضمان الخروج الآمن للأجانب الراغبين في مغادرة غزة.
وقبيل ذلك أعلن البيت الأبيض تأييد هدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ومساعدة الراغبين في الخروج الآمن من القطاع، حسب وسائل إعلام أميركية.
وقال مسؤول أميركي لشبكة “إن بي. سي نيوز”، أمس الأربعاء، إن البيت الأبيض يؤيد إعلان هدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ومساعدة الراغبين في الخروج الآمن من القطاع.
وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه أن إدارة الرئيس جو بايدن “تسير على حبل مشدود، فهي تسعى للموازنة بين ضرورة دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم المباغت الذي تعرضت له وضرورة إفساح المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية” لغزة.
في الوقت نفسه أشار المسؤول الأميركي إلى أن البيت الأبيض يبحث مع إسرائيل “دعوته لهدنة إنسانية” مضيفا أن الإسرائيليين “يبدون استعدادا لوقف مفاوضاتهم للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس وإن كان لم يتم التوصل إلى قرار نهائي”. ونسبت “إن.بي.سي نيوز” لمسؤولين بالإدارة الأميركية القول إنه ليس واضحا كم ستكون مدة هذه الهدنة في حالة إعلانها.قرارا يدعم إسرائيل
في غضون ذلك تبنّى مجلس النواب الأميركي الأربعاء فور انتخاب رئيس له بعد فترة شغور استمرّت أسابيع عديدة، قراراً يدعم إسرائيل ويدين حركة حماس.
والقرار الذي أيّدته أغلبية ساحقة (412 نائباً مقابل 10) ينصّ على أنّ الولايات المتّحدة تدعم إسرائيل التي “تدافع عن نفسها ضدّ الحرب الهمجية التي شنّتها ضدّها حركة حماس وإرهابيون آخرون”.
كما يؤكّد القرار “حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها” و”يدين حرب حماس الوحشية ضدّ إسرائيل” و”يدعو كلّ الدول إلى إدانة حرب حماس الوحشية ضدّ إسرائيل بشكل لا لبس فيه”.
كذلك فإنّ القرار يدعو حماس إلى “إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء بأمان وإعادة جثامين الرهائن الموتى”.وبموجب النص فإنّ مجلس النواب الأميركي “يدين دعم إيران لجماعات إرهابية ولوكلاء لها، بمن فيهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي”.
وكان رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون قال إثر انتخابه إنّ أولى خطواته في المنصب ستتمثّل باقتراح قرار يدعم إسرائيل في حربها ضدّ حماس.
وقال المسؤول الجمهوري إنّ “أعظم حليف لأمتنا في الشرق الأوسط يتعرّض لهجوم.. أول مشروع قانون سأطرحه على هذا المجلس بعد وقت قصير سيكون لدعم صديقتنا العزيزة جداً إسرائيل. إنه أمر تأخّرنا في القيام به”.
وانتخب النائب عن ولاية لويزيانا رئيساً لمجلس النواب الأربعاء، في خطوة وضع فيها الجمهوريون حدّاً لخلافاتهم التي استمرت أسابيع وأحدثت شللاً في الكونغرس في ظل فترة تشهد أزمات دولية وداخلية.