عقد منتدى حوار بيروت لقاءً حوارياً دورياً في منزل النائب فؤاد مخزومي في بيت البحر، حضره الى جانب النائب مخزومي حشد من الفعاليات البيروتية ورجال الدين والإعلام والاختيارية واعضاء الهيئة العامة للمنتدى ورؤساء اللجان ومقرِّريها.
النائب مخزومي افتتح اعمال اللقاء بكلمة اكد فيها: «اننا نعيش الاحداث وتطوراتها يوما بيوم، والكل يتوقع ان يكون للسيد حسن نصر الله مواقف تغير الموازين، ولكن الواقع ان سلاح حزب الله وقراره ليس بيد نصر الله بل بيد ايران، والمؤسف اننا نرى ان المساعدة التي يتم تقديمها للفصائل الفلسطينية لاختراق الخط الازرق تتم في المناطق السنيّة والمسيحية، التي تتلقى القصف، محذراً من بعض المنتفعين الذين يحاولون «تجييش» أهل السنّة لتحقيق منافع شخصية.
اضاف مخزومي: اننا نجري لقاء واتصالات مكثفة لنوضح الصورة الحقيقية لواقع لبنان وطبيعة الموقف من الصراع الدائر لتجنيب لبنان ويلات الحرب، ولقد اجتمعنا كنواب مع بعض اعضاء الحكومة التي وضعتنا في اجواء خطة الطوارئ المستندة الى تجربة 2006،والمستغرب ان الحكومة لا تدرك ان ظروف 2006 مختلفة عن ظروف اليوم، فأساطيل العالم محتشدة، والحكومة تبحث الآن عن كيفية مواجهة الحرب وهي لا تملك الامكانيات، فيما الواجب عليها ان تعمل لدرء الحرب عنا، مشددا انه في عام 2006 طُبقت القرارات الدولية،ولكن اليوم نحن نحاول خرق القرار 1701، ونحاول ان نورط شابنا ونضحي بهم ونغرق انفسنا في حرب سيتفرج العالم علينا وان نورط فيها لبنان لوحده، وهنا يهمنا كمعارضة ان نؤكد اننا مع تطبيق القرار 1701 وعلى رئيس مجلس الوزراء ان يقول ذلك بصراحة وبقناعة ويعمل لتطبيقه وعلى الارض في جنوب لبنان.
وختم مخزومي: اننا نوكد وقوفنا الى جانب اهلنا في غزة والى جانب الشعب الفلسطيني ونطالب بوقف اطلاق النار، مستغرباً الابواق المشبوهة التي تهاجم دول الخليج، مؤكدا ان «منتدى حوار بيروت» سيشكل قوة ضاغطة وسيكون له مواقف صريحة، يضعها بتصرف الرأي العام البيروتي.
بدوره رئيس تحرير «اللواء» صلاح سلام كشف للمجتمعين ان لبنان يتمتع بمظلة عربية ـ دولية ، وان اهل السنّة يتساءلون اليوم مَنْ هو المحاور السني عنهم، وانه من الطبيعي ان تكون دار الفتوى في طليعة المحاورين وهي المرجعية الاولى، ومنتدى حوار بيروت يشكل ايضاً حيثية مهمة، وعلينا ان لا نفتش عن بعضنا فنحن المجتمعين نشكل تياراً سنياً، ونحن لسنا ضد التعددية، ولكننا نسعى ان نكون نقطة ارتكاز سني ينفتح على الجميع في الوطن.
واعلن سلام انه يمكن انجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب، مشددا على ان اللجان المنبثقة عن المنتدى تم تشكيلها، وأن اللجان الطبية والصحية والبلدية والاعلامية انطلقت بعملها وستشكل همزة وصل بين الجميع من خلال التواصل مع كل الاطراف والمعنيين في إطار الثوابت الوطنية.
بدوره سامر الصفح وضع المجتمعين في اجواء اللجان الستة التي تم تشكيل واجتماعاتها وعرّف بأسماء المنضوين ضمنها وبرنامج عملها، وتلا محاضر المقررات التي صدرت عنها.
ومن ثم فتح باب المداولات حيث ابدى المجتمعون ارتياحهم لتشكيل اللجان المنبثقة عن المنتدى، وضرورة ان تباشر اللجان والهيئة العامة للمنتدى بلقاءات موسعة مع المعنيين والمرجعيات، والعمل لتجنُّب لبنان الدخول في الحرب والانتقال في حالة تلقي الضربات من العدو والتغاضي عنها الى مرحلة كشف العدو واعوانه ونواياهم ومواجهة مخططاتهم وتحصين بيروت، وتفعيل عمل لجان المنتدى والحفاظ على حقوق اهل السنّة في الوظائف العامة التي ستشغر قريبا وفي مقدمها منصب مدعي عام التمييز، مشددين على تفعيل عمل لجنة الاعلام من خلال ارسال البيانات والمواقف التي تصدر عنها على مواقع التواصل لمصارحة الرأي العام البيروتي في مختلف القضايا الوطنية التي تعبر عن اهداف المنتدى النابعة من تطلعات اهل بيروت خصوصا ولبنان عموما.
وفي نهاية اللقاء صدر البيان الآتي:
1- دعم الشعب الفلسطيني في صموده البطولي بوجه آلة الحرب الهمجية الإسرائيلية التي يدفع ثمنها المدنيون والأبرياء في قطاع غزة.
2- التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، والتضامن الكامل مع القمة العربية الطارئة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية لتوحيد الصف العربي، والمطالبة بتطبيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته وفقاً للمبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 على قاعدة حل الدولتين والأرض مقابل السلام.
3- الحرص على الاستقرار والأمن في لبنان عبر تطبيق القرار الدولي 1701 بكل بنوده، وعزل لبنان عن أي معركة وحرب يبدو أنهما مقبلين، وعدم خلق معادلات جديدة كمعادلة «قواعد الاشتباك»، التي تخرج لبنان عن مظلة الدستور وقرارات الشرعية الدولية.
4- الطلب من الحكومة اللبنانية العمل جدياً على توفير الإمكانيات اللازمة لتطبيق خطة الطوارئ، وتأمين مقومات الصمود للشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة.
5- التواصل مع المرجعيات الروحية والسياسية لرص الجبهة الداخلية، وتأمين الإجماع اللبناني على حفظ الأمن والسلام في لبنان.