أكّد رئيس جمعية عدل ورحمة الأب نجيب بعقليني عبر صوت لبنان ضمن برنامج ” نقطة عالسطر” أهمية الرعاية التلطيفية، مُعلنًا عن موت نحو 37 سجينًا في السجون بسبب المرض، منتقدًا كسل القضاة في إجراء المحاكمات، داعيًا إلى الوعي الإنساني على أهمية أنّ يموت المريض بكرامته على فراشه المنزلي، مشددًا على ضرورة تطبيق القوانين.
ورأى الأب بعقليني أنّ موضوع السجون ليس من أولويات الحكومة، واصفًا المسؤولين بأشباه الرجال، مشبّهًا السجن بالمجتمع، موضحًا أنّ الاكتظاظ يولّد الاكتئاب والعنف، داعيًا إلى التخفيف منه في السجون، مُعلنًا عن برنامج المساعدات التي تقدّمها الجمعيات الـ 30 في السجون في لبنان والتي تبلغ نحو 100 ألف يورو موزّعة على إنشاء فرن في سجن رومية وتأمين المياه .
وبدوره أعلن رئيس لجنة السجون في نقابة المحامين في بيروت جوزيف عيد عبر صوت لبنان ضمن البرنامج ذاته عن المادة 31 من القانون التي تسمح بتسريح السجين المريض، لافتًا إلى أنّ عقبة عدم إجراء المحاكمات تحجب هذا الحق عن السجين المريض غير المُحاكم، مشيرًا إلى السلطة التي يتمتع بها مدّعي عام التمييز التي يمكن تطبيقها استثنائيًا ضمن المادتين 108 و 111 على المساجين المرضى غير المحكومين.
وأكّد عيد النقص في الأطباء والأدوية وسوء التغذية، التي أنتجت حالات الجرب والمشاكل في القلب…ويعود ذلك إلى سوء الإدارة، مشيرًا إلى مطالبة نقابة المحامين المُزمنة بوضع خطة طوارئ قضائية، داعيًا إلى تقديم المساعدات للسجون وإلى إنشاء مستشفيين في سجن القبّة في طرابلس وفي سجن رومية، مؤكدًا أنّ المناكفات السياسية والوضع الاقتصادي يؤثران على عدم تطبيق القانون لناحية تسريح المساجين المرضى، الذي لا يمكن تطبيقه سوى على 15 % من المساجين المحكومين…