الهديل

بعد التّحذيرات… هل تُولِّد الحرب زلزالاً في لبنان؟

حذَّر عالم الزلازل الهولنديّ فرانك هوغربيتس من أنّ كميّة المتفجرّات التي قصفتها إسرائيل على قطاع غزّة خلال شهر تقريباً قد تُحدث زلزالاً كبيراً في المنطقة على طول البحر الميّت، ما أدّى الى حالة ذعر كبيرة في المنطقة من تكرار كابوس الزلازل وتضرّر لبنان. فهل من المُمكن أن نشهدَ زلزالاً خصوصاً وأنّ القصف مستمرٌّ وبوتيرة أكبر؟

 

يؤكّد الخبير الجيولوجي د. طوني نمر أنّه “صحيح أنّ أطنان المتفجرّات تُلقى على قطاع غزّة ما يوازي قنبلة نوويّة، إلاّ أنّ إسرائيل تقصفُ في أماكن وأوقات مُختلفة وليس في النقطة نفسها، وبالتالي لن تُعطي هذه المتفجّرات مفعول الزلزال ولن تؤدي الى حصوله”، مشيراً في مقابلة مع موقع mtv، الى أنّ “قطاع غزّة بعيد 100 كلم عن فالق البحر الميّت، وبالتالي ما يحصل في غزّة لن يؤدي الى تحرّك الفالق

وماذا عن لبنان؟ يُجيب نمر “لبنان على فالق البحر الميّت، ولكن بطبيعة الحال، ومن الناحية العلمية لن يحصل أي زلزال في غزّة، لذا فإن لبنان بمنأى عن أيّ كارثة على عكس ما يُحذّر البعض”، موضحاً أن “التّفجير النووي مُمكن أن يولِّد زلزالاً لكونه يؤدي الى ضغوطات في الأرض ما يُحرّك الفالق”.

 

لا زلازل إذاً في المنطقة جرّاء الحرب، إلا أنّ ما يجري في غزّة هو أسوأ من أفظع الزلازل على مرّ التاريخ، وهو دليلٌ على أنّ الانسان أكثر إجراماً من الطبيعة، فمتى تنشقُّ الأرض وتبتلع سفّاحي العصر؟

Exit mobile version