أمراض نفسيّة ومحاولات انتحار… مستوطنون وجنود إسرائيليون يعانون!
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه في “إسرائيل” يتحدثون عن ما بعد الصدمة، وأنّ المستوطنين والآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي، يعانون نفسياً، وهم ينتظرون “الحكومة التي لم تأتِ”.
ووفق صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإنّ أحداث “السبت الأسود” 7 تشرين الأول والحرب التي تلتها، ستخلفّ أذىً نفسياً لآلاف المستوطنين والجنود.
وكشفت الصحيفة أنّ “هناك مئات الجنود تعرضوا لأهوال يوم السبت الأسود، بعض المقاتلين بقوا في وضع قتال ولا زال وضعهم غير واضح، فيما أنّ هناك مئات آخرين أُنزلوا إلى منشآت عسكرية طبية، لفترة غير واضحة، بعضهم تلقى العلاج في أقسام أمراض نفسية مغلقة، والبعض الآخر حاولوا إنهاء حياتهم”.
وفيما أشارت “معاريف” إلى أنّ “أحداث السبت الأسود وحرب غزة، واجهها جهاز الصحة النفسية في إسرائيل بضعف، وحتى الآن لا نتمكن من تقدير ما ينتظر المصابين الذين سيعانون من مشاكل نفسية”، كشفت أنّ الأرقام ضخمة في كل مؤسسة ومنظمة، نقلاً عن ما أعلنته مؤسسة “التأمين القومي” عن 13 ألف مصاب، ووفق ما نقلت وزارة الأمن عن 2000 مصاب، لافتةً إلى أنّ كل تلك الأرقام هي ليست سوى الموجة الأولى، وأنّ اللوائح تزداد فحسب.
وبحسب “معاريف” فإنّ “هناك عشرات آلاف العوائل في إسرائيل ينتظرون الحكومة أن تعالجهم”.
وتناولت “معاريف” تسجيلات “المكالمات المروعة” للمستوطنين الذين كانوا يصرخون “أين الجيش الإسرائيلي؟”، فيما حالياً يسأل عشرات آلاف المصابين “أين الدولة؟”.
وبعد انقضاء شهر على اندلاع الحرب، في أكبر خضة داخلية تشهدها “إسرائيل”، والتي حصدت أعداداً من القتلى، والأسرى والإصابات، كشفت “معاريف” أنّ حكومة إسرائيل لم تنشئ مركز سيطرة قطري يتضمن العلاج النفسي، التأهيل وبناء حصانة الجبهة الداخلية، واصفةً الحكومة بأنها “نائمة في نوبة الحراسة”.
كما لفتت الصحيفة إلى أنّ هناك آلاف الإصابات من “الجيش” يحظون حالياً بوعود كثيرة بعدم التخلي عنهم، لكن “قريباً سيدركون أنهم لا زالوا لوحدهم”.
وختمت “معاريف” متوجهةّ إلى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزراء الأمن، والصحة، والداخلية، و”التأمين القومي”، وشعبة التأهيل، وأعضاء الكنيست، وقالت: “يجب أن تروا أنّ آلاف الأشخاص يعانون من الداخل وأنتم لا ترونهم، هم عبروا أبواب الجحيم”، وأنه “يجب على إسرائيل أن تعالجهم”.
يشار إلى أنه عند بدء معركة “طوفان الأقصى”، أظهرت مقاطع فيديو انتشرت بكثافة عبر وسائل التواصل عشرات الأسرى الإسرائيليين من جنود ومجندات ومستوطنين، أسرى بيد المقاومة الفلسطينية.
كما أظهرت مقاطع فيديو مشاهد يظهر فيها جنود وإسرائيليون وهم يُقادون مكبّلين داخل جيبات.
وكان الجيش الاسرائيلي استيقظ يوم 7 تشرين الأول، بمؤسستيه الأمنية والعسكرية، على ملحمة بطولية مفاجئة وواسعة قامت بها المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما شكّلت الفجوة الاستخبارية الهائلة صدمة كبيرة لدى مختلف الأوساط والمستويات المرتبطة باسرائيل