الهديل

موقفٌ أميركي: حافِظوا على الاستقرار الأمني في لبنان

 

موقفٌ أميركي: حافِظوا على الاستقرار الأمني في لبنان

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي شددت على “ضرورة الحفاظ على الإستقرار الأمني في لبنان والسعي الى تثبيته على جميع المستويات”، مشددة على “اهمية تحييد لبنان عما يدور من حرب في قطاع غزة.”

بدوره، اكد الراعي ان “استقرار لبنان وأمنه وعودة الحياة الطبيعية الى مؤسساته تنطلق مع انتخاب رئيس للجمهورية يقوم بدوره ويسهر على تطبيق الدستور الذي تبقى له الكلمة الفصل في اي استحقاق وطني”، مشددا على “عدم حصول فراغ جديد في البلاد لا سيما في قيادة المؤسسة العسكرية لكونها صمام الأمان اليوم للبنان وللبنانيين.”

ثم التقى الراعي النائب غسان سكاف الذي قال على الاثر: “لقد التقيت صاحب الغبطة وتناولنا الأوضاع الفائقة الخطورة التي يمر بها لبنان والمنطقة. وكان هناك توافق على ان ما حصل في 7 اكتوبر كان سببه ما حصل قبل من ظلم وهدر لحقوق الفلسطينيين واجهاض لفرص السلام واقامة دولة للفلسطينيين.”

اضاف: “ما قامت به اسرائيل واليمين المتطرف من قتل للأبرياء الفلسطينيين ادى الى اسقاط غصن الزيتون من يد الفلسطينيين ورفع البندقية. اليوم ينتابنا شعور ان هناك نكبة جديدة تحضر للفلسطينيين من خلال تهجيرهم من شمال غزة الى جنوبها وربما الى سيناء، فعلى الرؤساء والملوك العرب القيام بجهد كبير من اجل محاربة تكرار مشهد ناغورني كاراباخ في غزة.”

وتابع: “على الصعيد اللبناني، نحن نعلم ان الوضع في لبنان خطير جدا وسينتهي قريبا بحل من اثنين: اما توسيع الحرب واما الذهاب الى تسوية اقليمية ودولية. لبنان التعايش والعيش المشترك والـ18 طائفة كيف سيواجه الحرب او التسوية والمفاوضات الاتية مع غياب تام للوجود المسيحي المؤثر في المواقع الأساسية”.

وقال: “كل المفاوضات توصل الى تسويات ولكنها لن تلحظ من يغيب نفسه عن التسوية وهذه التسويات تأتي بعد الضربات الكبرى، ونحن نخشى من ترتيب شرق أوسط جديد من دون المسيحيين، لذلك من الضروري توافق أهل البيت الماروني أولاً ثم المسيحي ثانيا والوطني ثالثا من اجل الشغور الرئاسي.”

اضاف: “هناك ضرورة لتحصين الجيش اللبناني وعدم المس بقيادته الى حين انتخاب رئيس للجمهورية. المؤسسة العسكرية اليوم امام وضع مصيري استثنائي قد يهدد البلد، وعلينا ابعادها عن مرارة الشغور في قيادتها”.

وختم: “لقد بحثنا مع غبطته الموضوع المسيحي، ولمست ان بكركي لن تسلم بتغييب الموارنة عن القرار السياسي والعسكري ولن تقبل بتجرع الكأس الثالثة بعدم وجود ماروني في موقع الرئاسة وحاكمية مصرف لبنان وفي موقع قائد الجيش.”

Exit mobile version