العميد فادي كفوري لا يريد شيئاً لنفسه:
نموذج للنجاح والشفافية والإقدام..
خاص الهديل:
هناك في مطار بيروت علامة فارقة بات يعرفها كل من له إطلاع على شؤون المطار، وهذه العلامة هي قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري.. هذا الضابط الذي ظل لعدة سنوات يضع دمه على كفه وهو يطارد أوكار الإرهابيين ومروجي الجريمة والمخدرات حينما كان قائداً للقوة الضاربة، لم يكن صعباً عليه ضبط التجاوزات على القانون في المطار. فهو جاء إلى موقعه في المطار ومعه تجربته الناصعة، ومنذ اليوم الأول سار إلى جانبه النجاح في مهمته كقائد لجهاز أمن المطار.
العميد فادي كفوري من ذاك الصنف الذي لا يريد شيئاً لنفسه؛ ولذلك يصعب أن يدخل الخطأ إلى مكتبه أو إلى مهمته.. إنه عميد مقاتل حتى تحقيق هدفه في الميدان، وهو مسؤول ملتزم ومتفان حتى تحقيق القانون وإنجاز مهامه في وظيفته..
لفترات طويلة سادت نظرية في لبنان تدعو إلى أن الإصلاح يبدأ من الإدارة. وتوصي هذه النظرية بأنه لو تم تعيين جيشاً من الموظفين الأوادم وأصحاب الكفاءة في الإدارة العامة، لكان نتج عن ذلك صلاح البلد وتحسن حال علاقة الدولة بالمواطن وحفظ المال العام، الخ.
العميد كفوري هو نموذج “للمسؤول الآدامي”، والذي لو تم تعميم نموذجه في إدارات الدولة لصلح حال الدولة، وارتاح البلد من الفساد والهدر وشلل المؤسسات العامة.
يبقى القول أن العميد كفوري لا يريد شيئاً لنفسه؛ ولذلك فهو لا يريد كلاماً يمدحه؛ وموقع الهديل لا يكتب هذا الكلام لأنه يريد امتداح مسؤول يقوم بواجباته على أتم وجه؛ بل لأنه يريد القول أن إدارات البلد بحاجة لنموذج مسؤول بعقلية وبشفافية العميد كفوري…