اعتذار صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عن دورها كسفيرة لليونسكو للنوايا الحسنة، ليس مجرد تعبير ظرفي عن تنديد بفشل منظمة اليونسكو في إنقاذ أطفال غزة في مأساتهم التي يقف العالم عاجزا عن حلها، بقدر ما هو موقف أصيل من قضايا الطفولة التي سخّرت لها صاحبة السمو المبادرات التعليمية، “علم طفلا” و”التعليم فوق الجميع”، فأي معنى لدور لا ينتصر للضحايا؟
وأيّ معنى للمثل العليا التي آمن بها الآباء الأوائل لليونسكو وحوّلها الأحفاد إلى مجرد شعارات جوفاء؟
في هذا الاعتذار أكثر من درس للأيادي المرتعشة والآذان الخرساء في اليونسكو!! والتي من يعرف خلفيتها لا يستغرب موقفها!
وفي هذا الاعتذار تعزيز لأصوات الضمائر الحية في العالم التي لم تخذل الأطفال الفلسطينيين ولم تسكت عن الانتصار للحق الفلسطيني، هكذا يكون الاعتذار صوتاً للحق، وموقفاً يذود عن كرامة الإنسان الفلسطيني،