الهديل

لا إحتفالات بعيد الإستقلال هذه السنة.. كيف يمكننا أن نحيي هذا اليوم؟

لا إحتفالات بعيد الإستقلال هذه السنة.. كيف يمكننا أن نحيي هذا اليوم؟

أعلن لبنان استقلاله في 22 تشرين الثاني، رغم أن استقلاله الحقيقي لم يكتمل إلا بانسحاب القوات الفرنسية من لبنان في 31 كانون الأول 1946.
وعليه فإنه بتاريخ 22 تشرين الثاني من كل عام يحتفل اللبنانيون في كافة أنحاء العالم بهذا العيد، وإن تعددت الظروف السياسية كانت أم المعيشية، وتتبع للمناسبة مراسم وضع أكاليل على أضرحة رجالات الاستقلال، وإقامة عرض عسكري في وزارة الدفاع الوطني، وذلك بحضور الرؤساء الثلاث، الجمهورية، الحكومة، والبرلمان، بيد أن الاحتفال المركزي يلغى بحالة الشغور في سدّة الرئاسة الأولى.

لا إحتفالات بعيد الإستقلال هذا العام
تحلّ ذكرى الـ80 لاستقلال لبنان هذا العام وسط أزمة سياسية أدت الى إلغاء الاحتفال بالمناسبة مع دخول البلاد العام الثاني للشغور الرئاسي، وبالتالي لن يحتفل لبنان بعيد الاستقلال أوإقامة أي عرض عسكري في مقر وزارة الدفاع، لاعتبار بأن الرئيس الجمهورية اللبناني هو القائد الأعلى للقوات المسلحة بحسب ما تنص عليه المادة ٥٣ من الدستور وهي: “يرأس رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الاحتفالات الرسمية”، وعليه ليس بجديد مشهد إلغاء مراسم الإحتفال بعيد الإستقلال على لبنان.
والجدير بالذكر بأن مراسم الاحتفال السنوي الرسمي بذكرى الاستقلال لعام 2014 ألغيت للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية العام 1990، للسبب نفسه، وبعد ذلك “كرت الجرة”.

بأي حالٍ عدت يا عيد!
أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مذكرة تقضي بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات بمناسبة ذكرى الإستقلال وذلك يوم 22 تشرين الثاني 2022، وجاء في نص المذكرة: “إستناداً إلى المرسوم رقم 15215 تاريخ 27/9/2005 وتعديلاته، الرامي إلى تعيين الأعياد والمناسبات الرسمية، تُقفل جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم الأربعاء الواقـع فيه 22 تشرين الثاني 2023 بمناسبة ذكرى الإستقلال.”
في ظل الصراعات الداخلية الإقليمية والخارجية، وناهيك عن الشغور الرئاسي، كيف يمكن للبنان أن يحتفل بمثل هذه المناسبة، وشقيقه يتمزق، يموت ويتهجر من موطنه؟ عدوان غاصب وإجرام وحشي أبكى الحجر في فلسطين.
ومن “أضعف الإيمان” أن نكون متضامنين مع شعب شقيق مُغتصب، شرّد من موطنه لهدف عدو صهيوني مغتصب.

هكذا سنحتفل بالعيد!
لنجعل من هذه المناسبة في الظروف الحالية يوم للأنشطة المناسبة لمشاركة الأطفال مثلاً بعيد الاستقلال وتعزيز روح الانتماء به، لنرفع العلم الوطني الذي يدل على فخر الأمة وكرامتها في كل مكان في البلاد خاصة في المعالم التاريخية والمدارس والكليات، كما يمكننا اصطحاب أطفالنا معنا في أي من هذه الأماكن وجعله يشارك في الاحتفالات عن طريق رفع العلم والتلويح به، مع شرح معاني ألوان العلم ومعاني الرموز التي يحملها.

Exit mobile version