بعد حملات التخوين والتطاول عليه جرّاء مبادرته لـ “لم صواني” الكنائس من أجل النازحين الجنوبيين، استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفدًا من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب، يرافقه وفد ضم المفتي الشيخ حسن عبدالله، الشيخ الدكتور محمد حجازي، المستشار الدكتور غازي قانصوه والمستشار الاعلامي واصف عواضة.
ومن بكركي قال الراعي بعد هذا اللّقاء:”زيارة وفد المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى عزيزة على قلبنا وحرب غزة علّمتنا بكلّ أسف أنّ العالم لا تعنيه حاجة الإنسان ففقدت الحياة البشرية كلّ قيمتها وكرامتها وقدسيّتها وهذا ضدّ كلّ تعاليمنا السماويّة”. وأضاف: الإنسان فقد قيمته في هذا العصر ونصلّي ليضع الله حدًّا لكلّ هذا الشرّ فالحرب على غزة تجعلنا نفهم وندرك أنّ المقصود هو إطفاء القضية الفلسطينية والمطالبة بحقوقهم في دولة خاصة بهم ولكنّ هذه القضية لا تموت لأنّ الحقّ فوق كلّ شيء.
وفي كلام وطني من دون الإشارة للحملة التي تعرض لها، أكد البطريرك الراعي أنه سيبادر للاتصال برئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد معزيًا.
وقال:” سنتّصل بالنائب محمد رعد لنعزّيه بنجله ولتكُن دماء الشهداء من أجل لبنان وفداء وحماية وحفظاً للبلد ليظلّ أرض التلاقي والعيش معًا”.
ومن جهته، تحدث نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب مشيرًا إلى أنّ:” ما يحصل في المنطقة يمسّ القيم الإنسانية التي تنتهك بأصرح ما يكون أمام العالم كله”.
ورأى أنّ:” “اليونيفيل” تكتفي بتسجيل الاعتداءات الإسرائيلية من دون أي اجراء يتخذه مجلس الأمن”. كما شدد الشيخ الخطيب على أنه” من الضروري أن يكون اللبنانيون في موقف واحد أمام العالم لصون البلد في هذا الظرف إذ لا ينبغي أن تكون الخلافات السياسية مجالاً للأخذ والردّ”.
وأضاف:” الوحدة الوطنية في لبنان مطلوبة اليوم للحفاظ على البلد ويجب أن تؤجّل الخلافات السياسية وألا تنعكس الإنقسامات على الوحدة الوطنية فنحن جميعاً في مركب واحد”