الهديل

ظاهرة الكلاب المسعورة تنتشر في لبنان ولا تحرك من الاجهزة الامنية!

إنتشرَت في الآونةِ الأخيرةِ في شَوارعِ وأحيَاءِ لبنانَ ظاهرةُ الكلابِ المَسعُورَةِ والسَّائبَةِ والمُتَفلِّتةِ، وانتشرت مَعَها ظاهرةُ الأشخاصِ الّذين يسيرونَ في الشّوارعِ والحدائقِ العامّةِ بصحبَةِ كلابِهم، الّتي أصبحت مصدرَ قلقٍ وإزعاجٍ لدى عامّةِ النّاسِ الّذينَ يتجوّلُونَ في الشّوارعِ، والطّرقاتِ للتّنزُّهِ والعملِ والرّياضَةِ.
كلُّ هذا والأجهزةُ الأمنيَّةُ المُختصَّةُ لم تُحرِّكْ ساكناً، لوضعِ حَدٍّ لهذِهِ الظّاهرةِ الخَطيْرةِ والمُرعِبَةِ، وكأنَّ الأَمْرَ لا يَعنِيْها، على قاعدةِ (فُخَّارْ يْكَسِّرْ بَعضُو) (وِالِّيْ مِشْ مِنْ ضَهْرَكْ- كما يقولُ المَثَلُ اللبنانيُّ- كِلْ مَا جَنْ افْرَحْلُو)!!!.
فكَمْ مِنِ امْرَأَةٍ حاملٍ أسقطت (جنينَها) في نَقْزَةٍ مُبَاغِتةٍ (لا عَلْ بَالْ وْلَا عَلْ خَاطِرْ) بعدَ عَوَاءٍ أو عَضَّةِ كلبٍ مَسْعُورٍ مُفاجِئَةٍ، كلبٍ لم يتعلَّمْ بعدُ كصاحِبِهِ فنَّ الليَاقةِ والأدَبِ والتَّعامُلِ معَ النّاسِ في الشَّوارعِ والأحيَاءِ والسّاحاتِ.
وكَمْ منْ عَجُوزٍ مَسَّها عَضٌّ، ولم يَمْسَسْها أمنٌ وطُمأْنينَةٌ وراحةُ بَالٍ، وكَمْ وكَمْ!!!.
وَظُلْمُ الأَجهزَةِ الأَمنِيَّةِ اللبنانيَّةِ أَشَدُّ مَضَاضَةً عَلَى العَجَزَةِ والحَوَامِلِ والأطفالِ مِنْ عَضَّةِ الكلابِ المَسْعُوْرَةِ.

علي مازح

Exit mobile version