بعد الهجوم العنيف الذي شنته قوات الاحتلال على قريتها الصغيرة، وجدت الطفلة مرح نفسها محاصرة تحت أنقاض منزلها المدمر، بينما كانت تحاول البحث عن طريق للخروج، زاد الغبار والحجارة الثقيلة الضغط على جسمها الصغير، مما جعلها تشعر بصعوبة في التنفس.
صرخات تحت الأنقاض
لم تكن تعرف مدة وجودها هناك، فقد غمرها الخوف واليأس، لكن الصبر دفعاها للصراخ بأعلى صوت ممكن، على أمل أن يسمعها أحدهم وينقذها.
بعد ساعات من اليأس والانتظار، سمعت أصوات الإنقاذ تقترب، تنفست الصعداء والأمل مجددًا، وصلت فرق الإنقاذ وبدأت في إزالة الأنقاض بحثًا عن ناجين، وجدوا مرح، تحت الركام، وكانت واحدة من القليل الذين نجوا.
كانت تنفسها ضعيفًا وصعبًا بسبب الرمال والحجارة التي احتشدت حولها، لكن فريق الإنقاذ عمل بسرعة وحرفية لإنقاذها، بعد جهود كبيرة، تمكنوا أخيرًا من تحريرها وتأمين مسار التنفس لها.
لم تنسَ مرح أبدًا اللحظة التي أُنقذت فيها من بين الركام، هذه اللحظات غيّرت حياتها إلى الأبد، فأصبحت من بين أطفال القطاع الذين فقدوا أحلامهم وذكرياتهم تحت الأنقاض.
"الحجارة كانت سخنة عليا".. الطفلة مرح سعد (13 عاماً) تروي تفاصيل منزل عائلتها وسقوط الركام عليها#خبرني #غزة pic.twitter.com/3q73shtQtE
— خبرني – khaberni (@khaberni) November 26, 2023