كشفت مصادر فلسطينية داخل مُخيم عين الحلوة إنَّ هناك مخاوف من إمكانية تجدّد التوتر في أوقاتٍ لاحقة باعتبار أنَّ ملف الإشتباكات التي وقعت قبل أشهرٍ قليلة لم ينتهِ بعد طالما أنّ الأمور ما زالت على حالها على صعيد المطلوبين بجريمة إغتيال المسؤول في حركة “فتح” اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه.
ولفتت المصادر إلى أنّ الإتصالات بين “فتح” والدولة اللبنانية بشأن مواكبة الملف ما زالت مستمرة ولم تنتهِ، وقالت: “الحركة ما زالت على تنسيقٍ كامل مع الجيش والمعنيين لمتابعة القضية حتى خواتيمها، ولا تراجع في هذا الإطار بتاتاً، علماً أن حرب غزة جمّدت كل شيء لكن ذلك لا يعني أنّ القضية قد انتهت”.
المصادر عينها أوضحت أن الإجراءات الأمنية والوقائية ضمن المخيم وخارجه ما زالت قائمة ومُعزّزة تلافياً لحدوث أي هروبٍ للمطلوبين، عبر المداخل الرئيسية أو عبر ثغراتٍ معينة، لافتة إلى أن تحصينات “فتح” العسكرية ما زالت قائمة ضمن محورين: الأول وهو حي الطوارئ والثاني هو التعمير التحتاني حيث تتمركز الجماعات المُسلحة التابعة لتنظيمي “جُند الشام” و “الشباب المُسلم”.
وأوضحت أن التحصينات داخل باقي أحياء المخيم قد تمت إزالتها، في حين أبقت “فتح” على إنتشار عناصرها مقابل إنتشار عناصر مسلحة للتنظيمين المذكورين أعلاه في أكثر من نقطة مثلما كان يحصلُ أيام الإشتباكات.