الهديل

أطفؤوا السجائر على أجسادهم.. أسير محرر يصف أساليب التعذيب في سجون الاحتلال بعد طوفان الأقصى

 

حكى الأسير المحرر مراد عطا أساليب التعذيب التي لجأ إليها السجانون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى، وطوال أيام الحرب على غزة.

وقال عطا (17 عاما) لكاميرا الجزيرة مباشر، أمس الأحد، من منزله في بلدة دير “أبو مشعل” غرب رام الله، إنهم تجرعوا جميع أنواع التعذيب وأساليبه التي تزيد حدتها في سجون الاحتلال يوما بعد آخر منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفاد الأسير المحرر أن السجانين كانوا ينزعون عن الأسرى ملابسهم ويكبلون أيديهم ويلقونهم واحدا فوق الآخر في باحة السجن، كما أنهم يكيلون لهم السباب والإهانات لاستفزازهم ليردّ أحدهم فيوسعونه ضربًا.

وتابع الشاب الذي دخل سجن الاحتلال وهو طفل، فقال إنهم كانوا يتلقون الضرب والتعذيب كل يوم إلى أن يُغمى على عدد كبير منهم فيوقظه سجانو الاحتلال بالماء البارد ثم يعاودون ضربه حتى يُغمى عليه مرة أخرى.

وعمد السجانون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى إلى إشعال مصابيح عالية الإضاءة داخل الزنازين ليلا ونهارا حتى لا يتمكن الأسرى من النوم.

وقال الأسير المحرر إن عددا كبيرا ممن حُرروا معه خرجوا من السجن بعاهات ملازمة، إذ حُرق ظهر أحدهم بأعقاب السجائر التي كان يطفئها السجانون على ظهره، وفقد أسيران جميع أسنانهما من شدة الضرب.

وزاد مراد عطا، أن شابا من الأسرى المحررين أصبح يصاب بالإغماء كلما سمع صوتا بالقرب من أذنه، من شدة التعذيب، وأن أسيرًا ستينيًّا فقدَ السمع وكُسر أنفه وتورمت عيناه من شدة الضرب.

حرم الاحتلال الإسرائيلي الأسرى في سجونه من أجهزة التلفاز والمذياع والمراوح الكهربائية بعد عملية طوفان الأقصى، وعمد إلى تجويعهم بتقليص حجم الوجبات إلى حد كبير، كما حرموا المرضى من عيادة الطبيب ومن الدواء.

يروي الأسير المحرر الأحداث وكأنه يحكي أحداث فيلم سينمائي من شدة الصدمة، ويقول إنهم كانوا يتلقون التعذيب كل يوم وإن الأسرى القابعين يتمنون الحرية لأن أساليب التعذيب تشتد كل يوم أكثر مما كانت.

وقال مراد عطا إنهم حرموا من التعليم أيضا، وإنهم كانوا يستعينون على هذه الأيام الشديدة بالصلاة وقراءة القرآن الكريم والتضرع بالدعاء.

وقال الأسير المحرر إن جميع الأسرى لم يصدقوا خبر تحريرهم، لكن فرحتهم ناقصة بعد سقوط كل هذا العدد من الشهداء في غزة، وإنهم يتألمون حتى داخل السجن من سماع شكوى أهالي غزة عبر المذياع

Exit mobile version