الهديل

د. حمد الكواري: رفض العدوان جزء من رسالة الأدب للعالم!!

د. حمد الكواري:
رفض العدوان جزء من رسالة الأدب للعالم!!
 
دوّن دكتور حمد الكواري وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء ورئيس مكتبة قطر عبر موقع “إكس”:
(لا لمزيد من التعابير لتجامل  الوحش للتلطيف من هيأته.
لا لمزيد من المشاهد الجحيمية المخففة لفظياً.
لا لمزيد من الأكاذيب التي تبرر الحرب).
المثقف موقف إلى جانب قضايا العدل والسلام وتقرير المصير وحق العيش بكرامة.
منذ نعومة أظفارنا نقول عن القضية الفلسطينية (قضيتنا المصيرية) من هذه المنطلقات الإنسانية، بالإضافة إلى كونها بالنسبة لنا عربية وإسلامية.
بعد ‎طوفان الأقصى نشاهد يقظة ضمير في العالم ككل بما في ذلك الغرب وأميركا كما ذكرت في تغريدتي السابقة لهذه .
ويمكننا سرد الكثير من المواقف والمجال تأكيداً لهذه الظاهرة الواعدة.
ومثالاً على ذلك لا حصراً موقف الكاتبة الأمريكية Anne Boyer آن بوير عندما استقالت من موقعها محررة للشعر في مجلة New York Times نيويورك تايمز
“لا لمزيد من التعابير التي تجامل الوحش للتلطيف من هيأته.
لا لمزيد من المشاهد الجحيمية المخففة لفظياً.
لا لمزيد من الأكاذيب التي تبرر الحرب”.
هكذا قررت بمحض إرادتها أن تنتصر لضميرها الحر، فلا مكان لدى الشاعر الحق أن يخون مشاعر الإنسانية ويقبل بالظلم .
فرفض العدوان جزء من رسالة الأدب للعالم.
إنه موقف ضد (العابرين في كلام عابر) بوصف الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
لم تقبل (بوير) تعابير المجاملة للعدوّ ولا المشاهد الجحيمية ولا الأكاذيب، لم تقبل بالخطاب الغربي الرسمي الذي حاول تخدير الرأي العام العالمي لخدمة مصالحه وتبرير الإبادة .
مشهد من النخبة، وهو ليس مجرد موقف كلامي.
بل بداية يقظة كما نأمل لانتكاسة الغرب.
هكذا تنتفض أصوات حرة في العالم، تساهم في إعادة الأمل للقيم الإنسانية في العدل والحق، وحفز همم النخب في العالم من أجل القيم التي ضحت من أجلها الأمم عبر التاريخ.

Exit mobile version