فخّ إسرائيلي لحزب الله!”
رغم إلتزام حزب الله بالهدنة التي توصّل إليها الأفرقاء في غزة، إلا أن العدو الإسرائيلي يصرّ على خرقها من حين لآخر ويقصف المناطق عند الشريط الحدودي، من دون تسجيل أي رد من الحزب وهو ما استغربه مراقبون، فلماذا عدم الرد الذي يعتبر حقاً مقابل الإعتداء على لبنان؟.
يبرر الخبير العسكري العميد أمين حطيط في حديث صحافي” عدم الرد بأن العدو الإسرائيلي يحاول استفزاز حزب الله ولكن الحزب لا يرد على هذه الإستفزازات على قاعدة أنه يعمل من أجل المصلحة الوطنية أولاً والمصلحة الإستراتيجية ثانياً ولا ينجر إلى ملعب العدو لا من حيث الزمان أو المكان، وعندما يستوجب الأمر الرد يرد بقسوة ولكن ليس بطريقة سطحية وهو لا يقع في الفخ”.
أما عن مستقبل الهدنة؟ وهل يمكن أن تصل الى حدود وقف اطلاق النار؟ يتحدّث حطيط عن “3 تيارات داخل إسرائيل ولكن القرار النهائي هو للأميركي وهو يجنح نحو تمديد الهدن ووقف إطلاق النار نظراً للفظائع التي تكشّفت من إرتكابات العدو ضد الأطفال والنساء، في مقابل تياري العسكريين ونتنياهو اللذين يرغبان باستمرار حالة الحرب”.
ولكن العميد حطيط, يرجّح أن “يسري القرار الأميركي في نهاية المطاف”.
أما فيما يخصّ الجبهة الجنوبية فيما أنها جبهة مساندة وليست جبهة أساسية, فيتوقع أن “يسري عليها إيقاع جبهة غزة، لا سيّما أن حزب الله إعتمد سياسة الضغط المرن في مقارعة العدو ولم يفتح معه جبهة أساسية”.
ومتى يمكن أن يفتح جبهة أساسية؟ يجيب العميد حطيط “عندما تعتدي إسرائيل عندها سينتقل من إستراتيجية الضغط إلى استراتيجية الدفاع، مذكراً أن إسرائيل عدو لا يؤمن جانبه أبداً لذلك فإن المقاومة واعية وتملك ما يمكنها أن تحقق انجازات تصدم العدو”.
أما عن إحتمال رد من حزب الله على إغتيال قادته وعناصره في الفترة الاخيرة؟ يوضح أن “الرد قد حصل في 22 عملية في يوم واحد أدى إلى مصرع 12 جندياً وضابطاً وإصابة 25، فكان الرد قاسياً وبحجم الجريمة التي ارتكبها العدو”.
ويلفت إلى أن “سكان المناطق الشمالية في الأراضي المحتلة لا زالوا خارج مستوطناتهم ويتساءلون عبر وسائل الإعلام عن الإنجازات التي تحدّث عنها وزير الحرب الإسرائيلي، ويلفت إلى أن عودتهم باتت مرتبطة بما ستؤول إليه التسوية ومدى سرعتها”.
ويقارن بين المستوطين الذين يخافون العودة وبين اللبنانيين الذين سارعوا إلى العودة للقرى الجنوبية ويقول “الجنوبي غير شعب”