الراعي استقبل وفد “الجبهة السيادية من أجل لبنان
استقبل الراعي وفد “الجبهة السيادية من أجل لبنان”، الذي ضم النواب: أشرف ريفي، كميل شمعون، ورازي الحاج، النائب السابق إدي أبي اللمع، الوزير السابق ريشارد قيومجيان، رئيس حركة التغيير إيلي محفوض وعدد من الاعضاء.
بعد اللقاء، تحدث ريفي باسم الوفد، فقال: “التقينا كجبهة سيادية من أجل لبنان، صاحب الغبطة ، في هذا الصرح الذي نعتبره مرجعا لكل اللبنانيين، وضمانة للسيادة والعيش المشترك. وكما دائما، فإن اللقاء مع صاحب الغبطة، يعزز القناعات المشتركة، ويؤكد ثوابت لبنان، الذي نريد له أن يستعيد دوره ومكانته التي يستحق”.
وأضاف: “نعيش حربا صعبة تؤثر مباشرة على لبنان والمنطقة، إنها الحرب على غزة، التي أدت إلى مأساة لا مثيل لها، وتكاد أن تكون تكرارا لنكبة عام ١٩٤٨. إن هذه الحرب مرفوضة بالكامل، ونعلن من هذا الصرح تضامننا كلبنانيين من دون تفرقة مع قضية الشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته المستقلة والسيدة، كما جاء في قمة بيروت العربية في عام ۲۰۰۲ ، وبما فيها القدس عاصمة الأديان السماوية الثلاث، وعودة اللاجئين”.
وأشار إلى أن “شعب فلسطين يستحق العيش بكرامة وأمن وأمل ببناء مستقبل الأجيال”، وقال: “إن دعم قضية هذا الشعب المناضل، يتكامل مع أهدافنا الوطنية، في تأكيد سيادة لبنان ومنع تحوله إلى ساحة للنفوذ الإقليمي وحمايته من خطر الحرب”.
ولفت إلى أن “أكثرية اللبنانيين تؤمن بقضية الشعب الفلسطيني وتدعمها، وتناضل في الوقت عينه، لإفهام من لم يفهم بعد، بأن لبنان ليس ساحة، ولا هو ورقة على طاولة المساومات، وأن دماء أبنائه ومستقبل شعبه، ليست وسيلة لتعزيز النفوذ الإقليمي”، وقال: “على هؤلاء أن يفهموا أن لبنان ليس سلعة في البازار، كما عليهم أن يدركوا أن مشروع الغلبة، وفائض القوة، وادعاء الانتصارات الوهمية، لا مكان له لأن يصرف، في المعادلة الداخلية اللبنانية”.
وأضاف: “جئنا إلى هذا الصرح الذي نعتبره لكل لبنان، كي نؤكد مع غبطة البطريرك الراعي، حماية لبنان، وأن لبنان هو جزء من العالم العربي والعالم ولنؤكد مع صاحب الغبطة استعادة دولة القانون، وتطبيق الدستور، والقرارات الدولية، وتحديدا القرارات ۱۷۰۱ و۱۹۸۰ و1559، ونعتبر أن لبنان يجب أن يبقى دائما تحت سقف قرارات الشرعية الدولية”.
وتابع: “كما عبرنا للبطريرك الراعي عن الشكر العميق للمواقف التي اتخذتها بكركي في موضوع قيادة الجيش، فالخطط الخبيثة والتخريبية والنيرونية التي تريد أن تصل بالمؤسسة العسكرية الى الفراغ، هي سلوك مدمر ومستمر سنواجهه”.
وأردف: “المؤسسة العسكرية هي ضمانة الاستقرار، الذي عمل قائد الجيش العماد جوزاف عون على استتبابه من خلال إدارة حكيمة للجيش في أصعب ظرف يمكن أن تمر به المؤسسة العسكرية ولبنان”.
ودعا إلى “التمديد لقائد الجيش على رأس المؤسسة والى الامتناع عن القيام بأي خطوة تنتقص من صلاحيات المواقع الدستورية، وتهدد الانتظام العام للمؤسسات”.
وأكد أن “لبنان أغلى من أن يترك قراره بيد جندي للنفوذ الإقليمي، أو السمسار”، وقال: “واجبنا منع وضع اليد على المؤسسات، واستعادة الدولة الأسيرة، وسنؤدي هذه المهمة إلى النهاية