ذكرت شبكة “إن بي سي” بان وكالة المخابرات المركزية الاميركية سارعت إلى إرسال رسالة داخلية عبر البريد الإلكتروني لتحذير الموظفين من نشر رسائل سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت ضابطة كبيرة صورة مؤيدة لفلسطين على فيسبوك.
واوضح مسؤول أميركي إنّ “البريد الإلكتروني الذي تم إرساله إلى الموظفين كان مجرد تذكير بالسياسة الحالية”. وصدر التحذير بعد أنّ نشرت نائبة المدير المساعد لشؤون التحليل صورة تظهر رجلا يلوح بالعلم الفلسطيني.
وقد تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” لأول مرة عن المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال شخص مطلع على الوضع إنّه “لم يتم اتخاذ أي إجراء تأديبي بحق المسؤولة، التي نشرت الصورة”. وأضاف المصدر أنّ المسؤولة لديها “خلفية واسعة في جميع جوانب الشرق الأوسط ولم يكن المقصود من هذا المنشور التعبير عن موقف بشأن الصراع”. وأضاف الشخص أنّ المسؤولة نشرت، أيضاً، رسائل تدين معاداة السامية.
واوضح متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية في بيان إنّ “ضباط وكالة المخابرات المركزية يلتزمون بالموضوعية التحليلية، والتي هي جوهر ما نقوم به كوكالة. قد يكون لدى ضباط وكالة المخابرات المركزية وجهات نظر شخصية، ولكن هذا لا يقلل من التزامهم – أو التزام وكالة المخابرات المركزية – بالتحليل غير المتحيز”.
ويأتي هذا المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي والتحذير الداخلي لوكالة المخابرات المركزية للموظفين بالبقاء غير سياسيين وسط انقسامات داخل الحكومة الفيدرالية حول تعامل الرئيس جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأيد المئات من موظفي الحكومة الفيدرالية رسالة مفتوحة تطالب إدارة بايدن بالضغط من أجل وقف إطلاق النار لحماية المدنيين الفلسطينيين، وبالإضافة إلى ذلك، شكك العشرات من الموظفين في وزارة الخارجية في النهج الذي يتبعه البيت الأبيض في التعامل مع البرقيات السرية.