أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن مقتل 3 من جنوده خلال المعارك الدائرة في غزة، بينهم ضابط، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال قصفها العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، لا سيما مدينة خان يونس، الواقعة في جنوب غزة.
هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إن المقاتلين الثلاثة الذين قُتلوا بغزة هم: “الضابط إيتان فيش، والرقيب أول توفال تسنعاني، والرقيب ياكير شينكولفسكي”، مضيفةً أن ثلاثة مقاتلين آخرين أصيبوا بجروح خطيرة.
مع إعلان الاحتلال عن هؤلاء القتلى يبلغ عدد الجنود الذين سقطوا في غزة منذ بدء التوغل البري 77، فيما يُتوقع أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك، وسط تكتُّم إسرائيلي على الأعداد الحقيقية للقتلى، بحسب ما يقوله خبراء عسكريون.
كانت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قد قالت الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنها دمرت 28 آلية عسكرية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في كافة محاور القتال في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
أشارت الكتائب إلى أن مقاتليها “استهدفوا القوات الصهيونية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد، واشتبكوا معها من مسافة صفر، وأوقعوا فيها قتلى بشكل محقق”.
جنود من جيش الاحتلال – رويترز
في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال يوسع من عملياته في منطقة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الإثنين، إن قواته البرية ستقتحم كامل منطقة مدينة غزة وشمال القطاع، متوعداً بالتوجه نحو الجنوب.
تحرك قوات الاحتلال نحو خان يونس يتزامن مع تشديد إسرائيل لقصفها العنيف على أماكن المدنيين في المنطقة، وأفادت قناة “الجزيرة”، صباح اليوم الثلاثاء، باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل في جباليا شمالي قطاع غزة، وغارات استهدفت مناطق عدة في خان يونس جنوبي القطاع المحاصر.
وتستمر العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تخللتها هدنة لأسبوع، انتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى عصر الإثنين 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً، و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية