الهديل

الاحتلال يسعى لإغراق أنفاق “حماس” بمياه البحر … هل ينجح؟

الاحتلال يسعى لإغراق أنفاق “حماس” بمياه البحر … هل ينجح؟ 

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس الاثنين، نقلا عن مسئولين أميركيين، أن القوات الإسرائيلية أكملت تركيب مضخات كبيرة لمياه البحر شمال مخيم الشاطئ للاجئين منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يمكنها سحب المياه من البحر المتوسط، وضخ الآلاف من الأمتار المكعبة من المياه داخل الأنفاق، مما سيؤدي لغمرها خلال بضعة أسابيع.. ويرى الباحث السياسي الفلسطيني، أليف الصباغ، أن هذه المحاولة لن تنجح لأن الانفاق تمتد إلى نحو 500 كيلومتر، وأن جيش الاحتلال لن ينجح في تخطي عقدة الأنفاق.

أضاف الصباغ للغد: إن جيش الاحتلال لن يتمكن من تدمير الأنفاق أودفع مقاتلي حماس على الخروج من مخابئهم تحت الأرض، فهذه الأنفاق تمتد مئات الكيلومترات، وهي التفافية ومعقدة جدا ومزودة بجميع آليات الحماية، حيث لم يغب عن المقاومة الفلسطينية إمكانية اكتشاف (عين) من الأنفاق أو أكثر تستخدمها إسرائيل بوسائل خطيرة، غاز مثلا أو مياه، وقد مرت حماس بتجربة إغراق الأنفاق بالمياه من الجانب المصري، وهي بالطبع قد وضعت تصوراتها للتعامل مع مثل هذه الحالات، فضلا عن أن أنفاق غزة تمتد وحسب البيانات الإسرائيلية لنحو 500 كيلومتر .

عقدة هزيمة السابع من أكتوبر

وحول تصريحات جيش الاحتلال، بأن القوات مستمرة في حرب الإبادة حتى تحقيق النصر في قطاع غزة ؟! قال «الصباغ » للغد: صحيح إن هذا ما يريدونه، وهذا ما يحلمون به، لأن الحرب بالنسبة لهم هي حملة تدمير وإبادة كما جاء في التوراة عن حملة «يشوع بن نون»، أي التي تبيد الإنسان ـ الطفل والمرأة والشيخ ـ ولا تبقي حجرا أو شجرا أو بشرا .. وحرب الإبادة ليست قدرا، فهناك شعب فلسطيني مقاوم وصامد، بينما يحاول الاحتلال أن يعيد ثقته في جيشه، يريد قادته النصر بأي صورة لأنهم يعلمون أن هزيمتهم سوف تجرهم إلى المحاكم الدولية.

3 أسباب تؤكد هزيمة جيش الاحتلال

وتابع المحلل السياسي للغد: هناك حقائق على الأرض تؤكد فشل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم القصف المجنون المتواصل ورغم كل ما يمتلكه الاحتلال من قدرات وإمكانيات عسكرية.. وأنا أرى 3 أسباب تؤكد الهزيمة، وهي:

أولا: أن المقاومة الفلسطينية موجودة في الأنفاق تحت الأرض.. وليس فوق الأرض.

وثانيا: صمود الشعب الفلسطيني فوق الأرض.. شعب يقول بعد كل غارة مدمرة «الحمد لله» ولن نترك أرضنا.. إنه صمود أسطوري.

وثالثا: قدرة المقاومة الفلسطينية على الخروج من تحت الأرض قي عدة أماكن من الشمال إلى الوسط وفي جنوب غزة، وتكبد العدو خسائر بشرية وفي المعدات والدبابات، ويطلقون الصواريخ على دولة الاحتلال في مختلف المدن الإسرائيلية

Exit mobile version