الهديل

د.حمد الكواري: ‏هل يدبّ اليأس في العالم من جدوى الأمم المتحدة؟

عبر منصة إكس غرد الدكتور حمد الكواري وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء قطر ورئيس مكتبة قطر:

‏-هل يدبّ اليأس في العالم من جدوى الأمم المتحدة؟

هل بَلَغَتْ أرذل العمر؟

-من يسلح المجرم ويحميه في العقاب ،شريك في الجريمة.

 

كأحد أبناء ‎#الأمم_المتحدة ، والمدافعين عن دورها ،

والمتمسكين بأمل الإنسانية في غد أفضل، شعرت بحزن عميق على ما أوصلتها إليه ‎#الولايات_المتحدة من ترد وإعاقة عن أداء ‎#الأمم_المتحدة دورها الإنساني ولا أقول السياسي. 

(الفيتو) الأميركي أمس على القرار لم يكن صادما لما ندركه من انحياز كلي للولايات المتحدة الأمريكية ل ‎#العدوان_الإسرائيلي على ‎#غزة لكنه أيضا هذه المرة أصاب المنظمة في مقتل،  

فهو فيتو على عدم تمكين الأمم المتحدة و أمينها العام من أداء المنظمة الدولية لدورها الإنساني ، فمشروع القرار قام على أساس مادة 99 التي رأى الأمين العام اللجوء إليها وتبنى مشروع 79 عضوا من أعضاء الأمم المتحدة ، ومع ذلك لم يكتب له النجاح بسبب الإنحياز الأمريكي .

لم يعد هناك قناع ليسقط عن الوجه الأمريكي، بل هناك وجه غير إنساني يتحول إلى مسخ عندما يتعلق الأمر بالحق الفلسطيني. 

هكذا تعترض دولة واحدة من أعضاء مجلس الأمن على القرار لتتبدّد آمال جميع دول العالم.

هذا تقويض للنظام الدولي ، النظام الذي فرضه المنتصرون في الحرب العالمية الثانية . 

لقد انتهك العدوان الاسرائيلي كل القوانين الإنسانية التي أجمع عليها العالم 

من عقاب جماعي وقتل الأبرياء من أطفال ونساء وكبار سن ،وتدمير المستشفيات وغرف الانعاش وسيارات الإسعاف وهي تنقل المرضى ، تحت مرأى ومسمع من العالم ، وتأتي قوة كبرى لتعترض على تمرير قرار من مجلس الأمن لا يطلب أكثر من وقف إطلاق النار .

وقد عبرت المنظمات الإنسانية (هيومن رايتس إنترناشونال ‎@hrw_ar اكسيوم للإغاثة من المجاعة ‎@Oxfam ومنظمة العفو الدولية ‎@AmnestyAR )عن استيائها من الفيتو الأميركي. من يسلح ويحمي المجرم من العقاب شريك أساسي في الجريمة.

هل سنبقى نتحدث عن نظام دولي بعد كل هذا ، أم حان الوقت للعمل على نظام عالمي جديد 

يقيم الأوضاع ويدرس الثغرات ، وينتصر للإنسان ويحقق للعالم العدل والسلام 

والاستقرار

أما آن للعالم أن يستفيق؟

 

 

Exit mobile version