تتَصاعُد وتيرة المواجهات في جنوب لبنان وتتسع رقعتها إلى أبعد من القرى الحدودية وتشتد درجات العنف فيها، فيما أعداد النازحين ارتفعت إلى ما يناهز 70000.
فقد لفتت مصادر أمنية إلى إمكان اتساع رقعة المواجهات مع إسرائيل، في الجنوب اللبنانيّ.
وتخوّفت المصادر من إقدام إسرائيل على استخدام طيرانها الحربيّ، لقصف البنى التحتية، في بيروت والمدن اللبنانية، كما فعلت، في حرب 2006.
وقالت: “من هنا يمكن أن نفهم الدوافع الكامنة، وراء زحمة الموفدين إلى لبنان، الذين حذروا من انزلاق الأمور نحو الأسوأ.”
استهداف موقع لليونيفيل
أفادت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في جنوب لبنان “يونيفيل”، مساء أمس، بأنّ أحد مواقعها تعرّض لقصف مباشر، من دون تسجيل إصابات.
وأشارت إلى أنها تسعى إلى التحقق من مصدر النيران.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ “دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت موقع قوات اليونيفيل الدولية – الكتيبة الإسبانية، قرب منطقة آبل القمح، خلف مستعمرة المطلة، في شمال إسرائيل.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيليّ: “لم نستهدف قوة اليونيفيل ولم نقصف موقعًا له.”
وأوضح المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينيتي، أنّ القوة تتحقق من مصدر النيران.
وأعلن أنّ الحادث ألحق أضرارًا ببرج مراقبة، في الموقع.
الجبهة أمس
وشهد الجنوب منذ ساعات الصباح الأولى السبت، قصفاً إسرائيلياً عنيفاً حيث أغار الجيش الإسرائيلي على منطقة اللبونة خراج الناقورة وكفرشوبا، وعلى المنطقة الواقعة ما بين مروحين ورامية، كما واستهدفت طائرةُ استطلاع محلّة الشقيف خراج بلدة كفرشوبا بصاروخَين، وبلدة برج الملوك بقذيفتين قرب دار الايتام.
أيضاً، استهدف القصف المدفعيّ منطقة الدردارة في الخيام، ومنطقة الحافور الواقعة بين بلدتَي مارون ويارون كما تلة حمامص. ولم يسلم سهل مرجعيون وتل نحاس من رشقات الرصاص، وكذلك تلة العويضة الواقعة بين كفركلا وعديسة.
القصف الإسرائيلي الذي استمر حتى ساعات متقدمة من ليل أمس، طال أيضاً الأطراف الشرقيّة لحرج كونين. وكان لافتاً استهداف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية منزل المواطن علي رزق في بلدة حولا للمرة الرابعة على التوالي منذ بدء القصف الإسرائيلي على لبنان.