كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ذو أصول سودانية، حيث ولد بمدينة حالوف الواقعة بشمال السودان في عام 1949.
وأضافت القناة أن الاسم الحقيقي لرئيس الوزراء الإسرائيلي هو عطا الله عبد الرحمن شاؤول، ولديه شهادة ميلاد سودانية، وله أقارب يحملون البشرة السمراء الأفريقية من الدرجة الثانية، مشيرة إلى أن عائلته كانت من أغنياء السودان، حيث يمتلكون أراضي على مساحات واسعة هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة نتنياهو ذاع صيتها فى مجال التجارة وبالتحديد فى الاستيراد والتصدير، موضحة أنه فى أعقاب تولى جعفر النميري رئاسة السودان، اضطرت عائلة نتانياهو الهجرة لإسرائيل، بعدما منع ‘النميري’ تعاطى الكحوليات، فيما فضل بعضهم الهجرة للولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن نتانياهو كان يخفى دائما فى شبابه وعندما جند فى الجيش الإسرائيلى إتقانه للغة العربية والنوبية، حيث إنه هاجر من السودان فى عمر الخامسة عشرة، ولما وصل إسرائيل غير اسمه إلى بنيامين نتانياهو وأخفى أصوله السودانية.
يعود توطن اليهود في السودان إلى نهايات القرن التاسع عشر، والذي يطلق عليهم “البنيامين”، حين شهدت البلاد أكبر موجهة هجرة يهودية في هذا التوقيت، وينتموا إلى طائفة اليهود “السفاريدم” الذين ينحدرون من سلالات يهودية كانت تعيش في إسبانيا، لكن تم التنكيل بهم فتوجهوا إلى دول الشمال الإفريقي ومنها إلى السودان.
لا يوجد إحصاء رسمي لعدد اليهود في السودان غير أن بعض التقديرات تذهب إلى أن عددهم يبلغ قرابة ألف شخص، موزعين في عدد من المدن، على رأسها الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، بجانب مناطق أخرى بعيدة نسبيًا عن العاصمة مثل نوري، ومروي، والدبة، وبورسودان، وود مدني.
بعد الاحتلال الإنجليزي للسودان عام 1889 أصبح كوستي أول رئيس للجالية اليهودية في البلاد
وتعد مدينة أم درمان حاضنة اليهود الأولى في البلاد، حيث يتمركز بها العديد من الأسر اليهودية، لا سيما في منطقة “حي المسالمة” فهناك أرخى المهاجرون أمتعتهم ووضعوا رحالهم، متخذين من هذه المنطقة مستقرًا لهم، وقد شهد عام 1889 وضع الأساس الأول في ترسيخ الحضور اليهودي سودانيًا حين تم بناء أول معبد يهودي، بجانب تدشين رابطة للجالية اليهودية.