رسالة خلف الحبتور المفتوحة للحكومة اللبنانية: صوت يوقظ سبات اللبنانيين..
لا يزال صدى الرسالة المفتوحة التي أرسلتها مجموعة خلف الحبتور إلى الحكومة اللبنانية ممثلة بالرئيس نجيب ميقاتي، تتفاعل بشكل كبير داخل كل المستويات السياسية والاقتصادية وحتى الشعبية اللبنانية.
وسبب الاهتمام والتفاعل اللبناني بهذه الرسالة، يعود لعدة أسباب أساسية أبرزها التالية:
السبب الأول يقع في أن هذه الرسالة تصدر عن الشيخ خلف الحبتور الذي يرى فيه اللبنانيون بحق وبالتجربة، أنه من أكبر الأصدقاء العرب للبنان، وأنه أكبر نصير لقضاياه.. وعليه فإن اللبنانيين معنيون بالحفاظ على الأخوة والصداقة القيمة مع شخصية بحجم الحبتور وبأهميته، ومع صديق له كل هذه الأيادي البيضاء على لبنان؛ خاصة وأن أي لبناني لا يرغب بأن تكون دولته وحكوماتها قد بادلت هذا الرجل بالشر بمقابل خيره، وبادلته بعدم الوفاء بتعهداتها له بحماية استثماراته التي قام بها في لبنان، وذلك في وقت كان الكثيرون من أصحاب رؤوس الأموال يُعرضون عن ذلك لأسباب يعرفها الجميع.
السبب الثاني كون هذه الرسالة تدق ناقوس الخطر مرة جديدة بآذان كل اللبنانيين حتى يعرفوا بأنه لا مناص من إعلاء كلمة الدولة حتى يصبح بالإمكان التعامل مع الخارج الشقيق والبعيد بثقة، وبشكل سوي. فرسالة الحبتور توضح بقدر واضح وشفاف، أن بقاء كلمة الدولة ومصالح البلد في أيدي الميليشيات، سوف يعني أمراً واحداً، هو استمرار سقوط لبنان أكثر في أتون الإفلاس والفشل والدمار..
ثالثاً- إن رسالة الحبتور رغم أنها تتحدث بلسان أنها جهة تجارية عربية تخاطب الحكومة اللبنانية، وتطالبها بتنفيذ التزاماتها وتعويضها عن خسائرها المهدورة، إلا أنها من جهة ثانية فإن ما جاء في هذه الرسالة يعبر عن لسان حال كل مواطن في لبنان ضاعت أمواله في المصارف ويشكو من غياب الدولة وضياع حريته ومن انتقاص أبسط حقوقه المعيشية كون قرار بلده السيادي مصادر، وكون دولته انتُهكت زمام أمورها بيد فئة مسلحة وطبقة فساد متواطئة..
لقد وضعت رسالة الحبتور النقاط فوق أحرف حقيقة الوضع اللبناني؛ فلفتت كل اهتمام اللبنانيين إليها؛ فهل توقظ كلمات الشيخ خلف الحبتور اللبنانيين من سباتهم؟.