بيان صحفي
﷽
في وقت مبكرٍ وقبل الاعلان عن التحالفات التي ستشارك في الانتخابات المحلية المقبلة، كنّا قد اعلنّا موقفنا بوضوح منها، بل كنّا أول المقاطعين لها لأسباب واضحة وتحديات عديدة تحول دون تحقيق الهدف الأساس من اقامة اي انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة.
فطغيان المال السياسي الفاسد، وإعلاء المصالح الشخصية والحزبية حوّل تلك الانتخابات الى سباقٍ محموم لاقتسام المغانم، واستغلال مقدرات الشعب واستخدامها لصالح المرشحين، لأجل مجالس اتفق الجميع فيما مضى انها حلقةٌ زائدة وباب جديد من ابواب الفساد والتسلط للأحزاب الحاكمة لأجل الإثراء، وهو ما يحرفها عن مسارها الاساس وعملها الرئيس في الملف الخدمي والرقابي في تلك المحافظات تلبية لطموحات ابناء شعبنا الكريم، لذا كان الغاؤها مطلباً رئيسًا للجموع التي رفعت صوتها عالياً وسالت دماؤها غزيرةً وهي تطالب بالاصلاح والتغيير.
اليوم ونحن على مقتربات الموعد المحدد للانتخابات، وفي ظل انسحاب ومقاطعة العديد من القوى الوطنية والجماهيرية، وما نشهده من تراشق الاتهامات، وبيع وشراء الذمم، واستغلال المال العام، وعدم توفير البيئة الامنة والمستقرة لاجرائها بشكل سليم ونزيه والتدخلات الخارجية، نرى ان نسبة العزوف عن المشاركة فيها ستزداد، وان نتائجها لن تكون مجدية، ولن تصب في مصلحة شعبنا العراقي الكريم ولن تكون صوتاً حقيقياً له، وهو ما سيُفقدها شرعيتها الشعبية، ويُرسخ النظرة القائمة لها بكونها نافذة اخرى للفساد وهدر المال العام.
ائتلاف الوطنية
١٢ كانون الاول ٢٠٢٣