حركة لافتة في الأسواق التجارية.. هل تنعكس اقتصادياً؟
على بعد ايام قليلة من الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة، بدأت الحركة تنشط قليلا في الأسواق وبدأ اللبنانيون على الرغم من الأحداث الأمنية والحرب الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان يستعدون للأعياد حيث شهدت المجمعات والأسواق التجارية حركة لافتة وإقبالا على شراء الهدايا والملابس والمواد الغذائية. فهل تنعكس هذه الحركة إيجابا على الاقتصاد اللبناني؟
يُشير خبير اقتصادي إلى انه “من الطبيعي في موسم الأعياد ان نشهد حركة تجارية ولكن من غير المتوقع ان تنعكس على الاقتصاد ككل لأنها تبقى محصورة في قطاعات معينة كقطاع الألبسة ومحال الألعاب والمواد الغذائية والاستهلاكية أي السوبرماركت والمطاعم” .
وشدد على ان “هذه الحركة بالتأكيد لا تغيّر في المعادلة الراهنة ولا يمكن ان تؤدي إلى نمو اقتصادي او حركة كبيرة بل هي حركة عادية طبيعية”.
وتابع: “لا يُمكن ان نتغاضى بأن القطاع السياحي والفندقي تلقى ضربة قاسية خلال الحرب على غزة وسجل تراجعا بنسبة 85 % وبالتالي مهما بلغت الحركة التجارية في السوبرماركت ومتاجر الألبسة والألعاب والهدايا لن تعوّض الفارق، لا سيما وأن القطاع السياحي والفندقي يعتمد على أموال خارجية عبر المغتربين في حين ان القطاع التجاري يبقى محصورا في الإطار الداخلي الضيق أي ليس هناك من تدفق أموال من الخارج لذا من غير المتوقع ان يؤدي هذا الأمر إلى تحريك عجلة الاقتصاد بشكل لافت”.