الهديل

وزير البيئة في لقاء لـ”المظلة البيروتية”: الاعتداءات الاسرائيلية بدأت منذ العام 1948 فلماذا لم توضع خطط طوارىء قبل اليوم؟

وزير البيئة في لقاء لـ”المظلة البيروتية”: الاعتداءات الاسرائيلية بدأت منذ العام 1948 فلماذا لم توضع خطط طوارىء قبل اليوم؟

نظمت “المظلة البيروتية” لقاء مع وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين بعنوان “عن لبنان في مواجهة الحرب وخطة الطوارئ الحكومية” في قاعة توفيق طبارة -الصنائع، حضرها شخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية واهلية ورؤساء جمعيات ومخاتير وحشد من أبناء بيروت.

الايوبي

بعد النشيد الوطني، تحدث عضو هيئة المقررين في “المظلة البيروتية” مروان الايوبي فقال: “إن المظلة البيروتية هي اطار للتفاعل ومساحة حرية للرأي والرأي الآخر بما يبني وعيا مجتمعيا في مواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها لبنان، وبهذا فان أهمية المظلة يكمن في استقلاليتها عن أي طرف سياسي وهي مستقلة بالكامل وتعبر عن الواقع المجتمعي القائم، وليست تابعة لأي أحد مهما علا شأنه أو صوته، والحفاظ على استمراريتها هي بمساهماتكم لتغطية النشاطات، وهي ذات استقلالية سياسية ومالية ومساحة حوار لكل الأفكار والاختلافات التي هي موجودة منذ استقلال لبنان. نحن بوتقة للبحث عن سبل للخروج من الازمات بإيجاد مساحة حوار متقدمة بشكل مشترك لبناء وطن وعيش واحد”.

 

حلواني

ثم تحدث امين سر “المظلة البيروتية” جمال حلواني فلفت الى”انها الحرب، في موازاة الحرب الإسرائيلية المفتوحة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وحقوقه على ارضه”.

وقال: “تدور منذ شهرين حرب أخرى مع العدو الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، تحت راية المساندة للمقاومة الفلسطينية. حرب قررها منفردا من يخوضها.. حرب وضعت اللبنانيين والحكومة اللبنانية امام الامر الواقع”.

وأشار الى “ان هذه الحكومة ورغم موقفنا المعارض لها كما الحكومات التي سبقتها، باعتبارها المسؤولة عن الانهيار الاقتصادي والمالي، تعكس مستويات المحاصصة الطائفية المدمرة التي أطاحت بالاستحقاقات الدستورية وشلل مؤسسات الدولة وأجهزتها وادارتها وعن تفكك المجتمع اللبناني الى حد بات مصير لبنان مجر سؤال لا نعثر له عن جواب.”

واكد انه “في مواجهة التهديدات التي يطلقها قادة العدو وفي موازاة الإنذارات والتحذيرات العلنية للبنان حول خطر الدمار الشامل، اتخذت حكومة تصريف الاعمال قرار انشاء لجنة طوارئ حكومية لمواجهة تحديات الحرب وتداعياتها، في ظروف هي الأشد خطورة والأكثر قسوة على الشعب اللبناني منذ تأسيس لبنان”.

 

وقال: “خطوة ومباردة إيجابية، لكن العبرة في جدية القرار الذي يطرح الكثير من الأسئلة والشكوك بشأن المعطيات التي تملكها الحكومة للقيام بالحد الأدنى من واجباتها الوطنية”.

ولفت الى “ان غاية المظلة من استضافت معالي الوزير ناصر ياسين ليس فقط للإطلالة على الخطة وهي تعنينا طبعا بل اردناها محاولة للتعامل مع الحرب القائمة من موقع السعي لبناء الوحدة الوطنية، بعيدا عن الاصطفافات والانقسامات الاهلية التي تساهم في رفع مستوى الاخطار التي تهدد لبنان”.

 

ياسين

أما الوزير ياسين فقال: “هناك 40 ألف شجرة زيتون حرقت بسبب العدوان الاسرائيلي”، وقال: “إننا سنتقدم بشكوى شاملة خصوصاً وأنه استخدم الفوسفور المحرم دولياً، وهذه الشكوى ستكون عبر وزارة الخارجية وسيجري تقديمها الى مجلس الأمن”.

أضاف: “موضوع الاعتداءات اسرائيلية على لبنان ليس بجديد منذ العام 1947 منذ مجزرة حولا قبل 1948”.

واستعرض مراحل الحروب والاعتداءات الاسرائيلية وتواريخها، وسأل: “لماذا لم توضع خطط طوارئ منذ ذلك الحين، وبدأ معها العمل الا وهو عمل مستمر التي تهدف الخطة كيف نتلقى تداعياته؟”.

وتناول “المسار الدبلوماسي الذي يديره رئيس الحكومة لتفادي الحرب وحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية”.

وأوضح ان “هناك 58 ألف نازح لبناني موجودين في أكثر من منطقة”، وقال: “بدأنا بعمليات الاغاثة لمساعدتهم. والخطة تفترض أعداداً كبيرة من النازحين. وهدف خطة الطوارئ هو تحريك كل الهيئات وأفراد المجتمع ومشاركتهم لتنفيذ الخطة الحكومية بالتنسيق مع الجمعيات والفاعليات اللبنانية الوطنية والبيروتية منها”.

ثم عرض الوزير ياسين خطة الطوارئ الوطنية، ولفت الى أنها “تستند الى افتراضات عدة أهمها تعرض لبنان للاعتداءات الإسرائيلية”، وقال: “كان على لبنان أن يضع خطة مسبقة انطلاقاً من تجربة حرب 2006 لناحية الاغاثة والايواء”.

وكشف عن “عمل يجري على مستوى خلايا الأزمات، ولجان إدارة الكوارث عبر المحافظين، وبدأ العمل في سبع مناطق هي الأكثر عرضة للقصف في الجنوب والبقاع، مشيراً الى أن “التمويل متوافر الآن بالحد الأدنى، فيما المستوى الثاني من التمويل يأتي عبر المنظمات الدولية التي تقوم بإعادة توزيع لمواردها”.

وأعلن أنه “تم اختبار خطة لإغاثة مليون نازح، عشرون بالمئة منهم في مراكز إيواء لمدة خمسة وأربعين يوماً للبدء بالحصول على التمويل”. وتحدث عن “مصدرين للتمويل الأول عبر وزارة المال من خلال رصد اعتمادات، وتأمين أخرى في حال توسع دائرة الحرب، والثاني عبر المنظمات الدولية التي أعلنت حالياً توفير حصص غذائية يومياً واستعدادها لتوفير 55 ألف حصة غذائية إذا استدعت الحاجة”.

Exit mobile version