خاص الهديل:
“يا عمّي نحنا بحالة حرب”.. الأشقر لـ”الهديل”: نسبة الحجوزات في الفنادق لفترة الأعياد لا تزال ضعيفة جداً
مع نهاية كل عام وفي ظل الأعياد المجيدة أي الميلاد ورأس السنة، يبدأ اللبنانيون بالتحضير لكيفية قضاء سهرة تلك الأعياد. وبالرغم من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها، والغلاء المستشري على كافة الصعد، إلّا أن اللبناني المعروف بحبّه للحياة والفرح، يسعى دائماً لتناسي الظروف الصعبة.
وانطلاقاً من مبدأ “كل شي رايح” و”ساعة البسط ما تروحها عليك”، ترى الحجوزات في المطاعم والملاهي والمقاهي لسهرات ليلة رأس السنة “مفولة”، مع العلم بأنه لا يزال لدينا الوقت الكافي لأخذ القرار واختيار المكان المناسب لقضاء تلك الليلة.
من هنا قام موقع “الهديل” بجولة على أماكن السهر لمعرفة كلفة سهرات ليلة رأس في
المطاعم التي ستنظّم حفلة مع DJ وSet Menu، والتي ستبدأ بـ150 دولاراً على الشّخص، لترتفع الى ما بين 250 دولاراً و400 دولار في الملاهي الكبرى في لبنان وفق البرامج، أمّا السّهرات الكبيرة التي سيُحييها فنّانون، فستبدأ الأسعار فيها بـ500 دولار مع مشروب فاخرٍ مفتوح”
وانتقالاً إلى قطاع الفنادق لمعرفة نسبة الحجوزات في موسم الأعياد، أكد رئيس إتحاد “النقابات السياحية” ورئيس “المجلس الوطني للسياحة” بيار الأشقر لموقع “الهديل” أن “نسبة الحجوزات لهذا العام لا تزال ضعيفة جداً، وإني أتحدّث عن 650 مؤسسة في لبنان، ولو أخذنا معدلات تلك المؤسسات، نجد أن أفضل معدل هو 10%.”
وأضاف ” يمكن للأسواق وهذه المعدلات أن تتغيّر وترتفع بحسب عوامل مختلفة، منها مثلاً السائح العراقي يمكن أن يحجز في “الدقيقة الأخيرة”، لذلك إذا ارتفع عدد السواح من ذلك البلد، كان هناك إمكانية في ارتفاع معدلات بعض الأماكن.”
وتابع الأشقر “ومثلاً إذا كان معدل المتساقطات الثلجية ما بين فترة عيد الميلاد ورأس السنة على المناطق الجبلية مرتفعاً، ككفرذبيان، فقرا، اللقلوق، فاريا والأرز، مثلاً، فهناك إمكانية في تحسن الوضع، ولكن ولغاية هذه اللحظة، لا يوجد إقبال ملحوظ، لأن أغلب رواد هذه الأماكن ومحبي الثلج هم أولاد البلد، ولذلك ولتخفيف النفقات المالية عنهم، سيأتون لممارسة هواية التزلج فقط ويعودون للخلود في منازلهم.”
ولفت إلى أن ” البلد في حالة حرب، فكم من شهيد سقط في الجنوب، ومعظم السفارات في لبنان حذّرت رعاياها ترك البلد أو عدم المجيء إليه، ناهيك عن الحرب الدامية التي تشهدها غزة، وبالتالي كل ذلك أثّر بشكلٍ مباشر على هذا القطاع السباحي.”
وأكد أن “اللبناني المغترب سيأتي إلى لبنان لقضاء عطلة الأعياد مع أهله، وبالتالي قطاع المطاعم وتأجير السيارات والتجار ككلّ سيتحسن وضعهم، إلّا أنه مع الأسف كل مكان تحت مسمّى “الفندق” لن يشهد إقبال كما في الأعوام السابقة والتي كانت “Full Board”. ”
وختم الأشقر حديثه بالقول ” نحن في لبنان، دائماً متفائلين بالخير، نؤمن بمقومات هذا البلد وقدرات شعبه وطبيعته، ولكن في الحقيقة لا يمكن أن ننسى الحرب الحاصلة، أقلّه في لبنان، “يا عمّي نحنا بحالة حرب”.”