الهديل

هل يطعن بالتمديد أمام المجلس الدستوري؟

بعدما أقرّ المجلس النيابي في جلسته التشريعية أمس التمديد لقائد الجيش مبعداً بذلك شبح الفراغ عن المؤسسة العسكرية، هل تلجأ بعض القوى إلى الطعن في المجلس الدستوري؟

يؤكّد الخبير القانوني الدكتور أنطوان صفير أنّ “القانون الذي أقرّ بالتّمديد لقائد الجيش لمدّة سنة هو قانونٌ متينٌ من ناحية البنية القانونيّة باعتبار أنه ينصّ على قاعدة شاملة، وبالتالي لا إمكانيّة لقبول أيّ طعن به أمام المجلس الدستوري لأنّ هذه القاعدة أقرّت في مجلس النواب بشكلٍ عام وليس بشكل خاصّ، وبالتالي طالما أنّ المجلس هو سيّد نفسه، فهو يستطيع أن يُعدّل القوانين المرعيّة الإجراء في شتّى المجالات إن كان النصاب موجوداً والأكثرية محفوظة، وقد أقرّ وفق الأصول البرلمانيّة المُعتمدة”.

وأضاف، في مقابلة مع موقع mtv: “هذا القانون يأتي ليس في سيّاق تشريع الضرورة، بل أكثر، فهو التّشريع الذي يحمي الأمن القومي، وصحيح أنّ المبدأ يقول بعدم التشريع في ظلّ غياب رئيس للجمهورية طالما أنّ المجلس هو هيئة ناخبة لانتخاب رئيس بحسب الدستور، ولكنّ المسألة هنا أنّ التشريع يصبح إلزاميّاً عندما تكون مصلحة الدولة العليا أو الأمن القومي على المحكّ، وفي الحالتين على المجلس أن يُشرّع، وهذا أمرٌ يتوجّب عليه في ظلّ المرحلة التي نمرّ بها”.
وختم صفير بالقول: “مجلس النواب اتّخذ الخيار الصائب من الناحيّة الدستوريّة والقانونيّة

Exit mobile version