في إطار الضغط على حركة المقاومة الفلسطينية والتنكيل بالمعتقلين في سجونها، عزَلت سلطة الاحتلال القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، ونقلته منذ أسبوع من سجن «عوفر» إلى مكان رفضت الإفصاح عنه. وقال بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني إنّ إدارة السجون «ادّعت وجود البرغوثي في معتقل أيالون (الرملة)، واتضح لاحقاً أنه نقل إلى سجن ريمونيم المجاور لرام الله».
وحمّل البيان الصادر عن الهيئة والنادي سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي الذي برز اسمه مؤخراً لقيادة السلطة الفلسطينية خلفاً لرئيسها الحالي محمود عبّاس. ويتمتّع البرغوثي بشعبية واسعة في الأوساط الفلسطينية، خصوصاً أنه شغل منصب الأمين العام لحركة فتح في الضفة الغربية قبل اعتقاله، وقد أمضى أكثر من 20 عاماً في المعتقل الإسرائيلي.
يُذكر أنّ الاحتلال اعتقل مروان البرغوثي في نيسان 2002، هو أول نائب فلسطيني وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، يدخل المعتقلات الإسرائيلية. وحُكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات، لدوره القيادي في حركة المقاومة في الضفّة إذ قاد كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) خلال انتفاضة الأقصى التي انطلقت بوجه الاحتلال عام ٢٠٠٠