الهديل

الملثّم” في إسطنبول!

الملثّم” في إسطنبول

 

مرتديًا الزي العسكري وملثّمًا، واضعًا علم فلسطين على ظهره.. بهذه الهيئة يسير الشاب السوري تيم عنتر بين أروقة معرض الكتاب العربي بإسطنبول، في محاولة للفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية.

 

لم يجد تيم عنتر رمزًا معبّرًا لافتًا للأنظار سوى محاكاة “أبو عبيدة” المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام أو “الملثّم” كما يحب البعض تسميته في هيئته المشهورة.

 

يسير الشاب تيم بين رواد المعرض العربي للكتاب، رافعًا يده ومشيرًا بسبابته، ولسانه يردد دون توقف خطب أبو عبيدة الشهيرة المحفورة في ذاكرته “إن أبطالنا في غزة يسطرون بطولات خارقة”، ويستطرد مستكملًا مقتطفات من خطب الملثم “رسالة حب ملطخة بدماء الأبرياء””.

 

“أبطال حقيقيون”

ويقول الشاب تيم عنتر للجزيرة مباشر “إنه شرف له تقليد أبو عبيدة”، مؤكدًا “أبو عبيدة وأمثاله هم الأبطال الحقيقيون الذين يجب التشبّه بهم، وليس أبطال الكارتون أمثال سبايدرمان وغيره، في حياتنا بعد طوفان الأقصى وظهور أبطال حقيقيين”.

 

ويبدو أن الشاب نجح في إيصال فكرته، فقد تهافت رواد معرض الكتاب العربي إلى التقاط الصور التذكارية معه أطفالًا وكبارًا وشبابًا.

“وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد”

صار أبو عبيدة رجلًا أقرب إلى الأيقونة أو الرمز، ويردد كثيرون عبارته “وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد” التي اعتاد أن يختم بها خطاباته، فباتت قطاعات واسعة من الشعوب العربية ترى فيه ناطقًا باسمها هي أيضًا.

وكانت بداية قصة “أبو عبيدة” مع الشارع العربي في يونيو/حزيران 2006، حين أعلن عن نجاح المقاومة في تنفيذ عملية “الوهم المُتبدّد” التي أدت إلى قتل جنديين إسرائيليين وجرح اثنين، وأسْر الجندي جلعاد شاليط.

وصعد نجم الرجل في الآونة الأخيرة، وصار انتظار خطاباته طقسًا أساسيًّا في البلاد العربية، مما جعله الأيقونة الأشهر للحرب الجارية التي بدأت بعملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

Exit mobile version